حذر رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه من ان الانفاق العام الى الناتج المحلي الاجمالي في فرنسا هي الاعلى بين جميع الدول السبع والعشرين الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وشدد تريشيه،على ان المالية العامة الفرنسية لم تتم ادارتها بشكل جيد لفترة طويلة، وانه لابد من القيام بجهود كبيرة في هذا المجال. وجدير بالذكر ان وزراء المالية في منطقة اليورو يسعون الى الوصول الى توازن بين النفقات والايرادات العامة بحلول عام 2010. واذا تصاعد العجز في الموازنة العامة الفرنسية فانه ربما يتجاوز السقف الذي وضعه البنك المركزي الاوروبي، وهو الا تزيد نسبة العجز عن 3% من الناتج المحلي الاجمالي. وتأتي تحذيرات تريشيه بعد تصريحات فى وقت سابق لرئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون قال فيها ان الدولة الفرنسية "في حالة افلاس" . واوضح فيون ان فرنسا تعاني من عجز مزمن في الموازنة العامة منذ 15 عاما. وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي، الذي تولى مقعد الرئاسة في مارس 2007 قد اثار مخاوف بين المسؤولين في منطقة اليورو من ان تؤدي خططه لخفض الضرائب بهدف تشجيع الاستثمار الى مزيد من العجز في الموازنة العامة الفرنسية.