دعا جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي السبت دول منطقة اليورو الى بذل كل ما بوسعها لتعزيز الثقة في الاقتصاد مع الحفاظ على مصداقية الميزانيات في الاجل الطويل. مؤكدا على وجود مشكلة ثقة في منطقة اليورو لا مشكلة ملاءة مالية. وقال تريشيه، في مقابلة مع قناة ال.سي.اي التلفزيونية الفرنسية، ان دول منطقة اليورو تعي التزامها بضبط الميزانيات لكن لايزال ينبغي عليها اعادة النظر في أولوياتها على صعيد الانفاق. كان وزير الميزانية الفرنسي ايريك ويرث ذكر قبل اسبوع أن فرنسا لن تخفض عجز ميزانيتها العامة الى ثلاثة % من الناتج المحلي الاجمالي حتى عام 2013 أو 2014. ويدور العجز بين سبعة و7.5 % في 2009 و2010. من ناحية أخرى تناقش ألمانيا بالفعل استراتيجية محتملة للخروج من برامج التحفيز التي وضعتها الحكومات في أنحاء أوروبا على مدى الشهور الاخيرة لمعالجة التباطوء. لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يرى ان هذا النقاش سابق لأوانه وقد تجاهل التحذيرات بشأن تفاقم المديونية العامة باعلانه عن قرض وطني مزمع في وقت لاحق هذا العام سيستخدم لتمويل استثمارات استراتيجية. ومن المتوقع زيادة نسبة الدين الى الناتج المحلي الاجمالي في فرنسا لتصل الى 77 % هذا العام و83 % في 2010 وهو ما يتجاوز بكثير سقف ال60% الذي يضعه الاتحاد الاوروبي.