تظاهر الآلاف من مؤيدي رئيس الوزراء الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على قرار الرئيس فيكتور يوشنكو بحل البرلمان و الدعوة الى انتخابات جديدة. وشهدت العاصمة كييف مسيرة مضادة نظمها حشد اصغر من مؤيدي الرئيس يوشنكوالموالي للغرب . وكان رئيس الوزراء، الموالي لموسكو، قد طلب من حكومته عدم التحضير لانتخابات جديدة الا ان تفصل المحكمة الدستورية في هذا الخلاف. ووصف رئيس الوزراء الأوكراني قرارالرئيس فيكتور يوشنكو بحل البرلمان ب "الخطأ القاتل" وسط تصاعد الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وكان الرئيس يوشنكو قد أمر الاثنين بحل البرلمان والدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة الشهر المقبل، معللا اتخاذه للقرار بخرق يانوكوفيتش للدستور من خلال الاستيلاء على السلطة بشكل غير شرعي عن طريق اغراء أعضاء البرلمان الموالين للرئيس بالانشقاق عنه. ويسيطر أنصار يانوكوفيتش على البرلمان الحالي الذي صوتوا لصالح استمراره في مهامه، متهمين الرئيس بمحاولة القيام بانقلاب. لكن وزير الدفاع أناتولي هراتسينكو أعلن عقب جلسة طارئة لمجلس الوزراء أن الجيش سوف يلتزم بأوامر الرئيس يوشنكو. وكان عشرات الالوف من مؤيدي كلا الطرفين قد خرجوا في تظاهرات نهاية الاسبوع الماضي. وجاء اعلان يوشنكو عقب سبع ساعات من المفاوضات التي اجراها مع زعماء الكتل البرلمانية. وفي حال نجاح رئيس الوزراء في كسب تأييد 300 عضو في البرلمان من أصل الأعضاء البالغ عددهم 450 عضوا سيكون بمقدوره تجاوز الرئيس واجراء تعديلات دستورية.