نشر عيسى حياتو وماركوس كاتنر, القائمان بأعمال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وسكرتيره العام على الترتيب, رسالة مفتوحة موجهة إلى "أصدقاء كرة القدم", يدافعان من خلالها عن أن "إصلاحا شاملا للمنظمة هو السبيل الأوحد للحيلولة دون حدوث أعمال إجرامية في المستقبل ولإعادة الثقة". ويرى المسئولان أن هذا الإصلاح يجب أن يرتكز على عدة إجراءات من بينها الرقابة من جانب أجهزة مستقلة وفصل السلطات والحد من فترات شغل المناصب. وتقول الرسالة أن الفيفا بعد أعوام "تعرض خلالها لصعوبات غير مسبوقة, وواجه أزمة وضعت الأسس التي تحكم كرة القدم العالمية في موقف صعب", فإن الاتحاد "يعيش مرحلة من التغيير مطلوبة تماما لضمان المستقبل". وتولى الكاميروني عيسى حياتو الرئاسة المؤقتة للفيفا في الثامن من أكتوبرالماضي, بعد إيقاف السويسري جوزيف بلاتر مؤقتا. كما يشغل الألماني ماركوس كاتنر منصب القائم بأعمال السكرتير العام بعد إقالة سلفه الفرنسي جيروم فالكه في سبتمبر الماضي, بسبب الاشتباه في ضلوعه في قضايا فساد. وتقول رسالة صاحبي أعلى منصبين في عالم كرة القدم الدولية "لا نشكك في أن سلوك غالبية الأشخاص الذين يعملون في كرة القدم صائب ويأتى من دوافع تستحق الثناء,لذلك اتضح أن إصلاحا شاملا للمنظمة هو السبيل الأوحد للحيلولة دون حدوث أعمال إجرامية في المستقبل ولإعادة الثقة". واعتبرت أن الجمعية العمومية التي ستنتخب في فبراير المقبل رئيسا جديدا ستكون فارقة, لكنها مجرد البداية, لأنه لابد من مواصلة العمل من أجل استعادة ثقة واحترام الجماهير واللاعبين والرعاة التجاريين وملايين الأشخاص الذين حولوا كرة القدم, من خلال ممارستها يوميا, إلى الرياضة الأكثر شعبية في العالم.