أبلغت وزارة الخارجية التركية اليوم الاربعاء القائم بالاعمال في السفارة السورية في العاصمة التركية أنقرة "ضرورة ترك كافة الدبلوماسيين السوريين العاملين بالسفارة السورية في أنقرة الاراضي التركية خلال 72 ساعة اعتبارا من تاريخ اليوم 30 مايو ". ووفقا لمصادر وزارة الخارجية التركية فقد استدعى المسؤولون بالوزارة القائم بالاعمال السوري إلى مبنى الوزارة وأبلغته بضرورة مغادرته وجميع الدبلوماسيين السوريين الاراضي التركية. وأكد البيان الخطي الصادر من وزارة الخارجية التركية أن "الادارة السورية ارتكبت عملية قتل جماعي في بلدة "الحولة" أدت إلى مقتل 110 مواطن من بينهم 50 طفلا" ، معتبرة هذه العملية "جريمة ضد الانسانية" وأن يجب على سوريا تحمل المسؤولية المطلوبة منها من جانب المجتمع الدولي. وفى سياق متصل قال التلفزيون السوري ء ان وزارة الخارجية أمهلت القائمة بالاعمال الهولندية مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد. وكانت قد اعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا عن عزمها طرد سفراء سوريا المعتمدين لديها بعد اتهامها للنظام السوري بمجزرة الحولة التي خلفت 108 قتلى بينهم أكثر من ثلاثين طفلاً. وقال الرئيس الفرنسي فرونسوا اولاند، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر الثلاثاء، إنه سيتم طرد لمياء شاكور سفيرة سورية في باريس. وعقب لقائه بالرئيس البينيني ثوماس بوني يايي، أكد اولاند أنه سيتم إبلاغ السفيرة السورية بذلك "الثلاثاء أوالاربعاء"، وأن "مجموعة أصدقاء سورية" ستجتمع بداية "تموز/ يوليو" في باريس. وأعلنت بريطانيا طرد القائم بالأعمال السوري في لندن احتجاجاً على المجزرة التي خلفت 108 قتلى على الاقل في مدينة الحولة، وسط سورية. وصرحت وزارة الخارجية الايطالية انها استدعت السفير السوري في روما لابلاغه بانه "شخص غير مرغوب فيه" وطرده رداً على "اعمال العنف ضد المدنيين التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة السورية". وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا التدبير "توسع ليشمل موظفين عدة في السفارة". وأضافت "أن الحكومة تعتزم بذلك تأكيد استيائها مجددا" ازاء مجزرة الحولة، موضحة أن هذا التدبير تم "التنسيق بشأنه مع الشركاء الاوروبيين الاخرين". من جهتها، بررت اسبانيا قيامها بخطوة مماثلة معتبرة أنها جاءت رداً على ما ادعت أنه "قمع النظام"، وقالت الوزارة في بيان إن اسبانيا قررت طرد أربعة دبلوماسيين سوريين معتمدين في مدريد. ودعت النظام السوري إلى "اغتنام الفرصة التي توفرها خطة انان" لحل الازمة. وفي القارة الأمريكية، طالب وزير الخارجية الكندي جون بيرد بطرد الدبلوماسيين السوريين الذين ما زالوا معتمدين في أوتاوا، قائلاً ان كندا هي الصفوف الأولى للدول الرامية إلى عزل الرئيس بشار الأسد. وأمهل بيرد الدبلوماسيين السوريين وعائلاتهم خمسة أيام لمغادرة كندا.