يتوقع خبراء أن تتعرض أسعار النفط والسلع الأولية الأخرى لضغوط جديدة بفعل المخاوف من مزيد من تباطؤ الاقتصاد العالمي بعد الهجمات التي استهدفت باريس الجمعة. والنفط قرب أدنى مستوياته في 6 سنوات ومن المعتقد أن الطلب القوي عامل رئيسي يحول دون مزيد من انحدار الأسعار في ظل تفاقم تخمة المعروض النفطي العالمي بسبب الإمدادات الوفيرة. ولقي 129 شخصا على الأقل حتفهم مساء الجمعة في سلسلة هجمات منسقة شهدتها باريس. وقالت أمريتا سين من إنرجي أسبكتس "الرهان الحالي على انخفاض الأسعار إذ قد يبدو هذا مضرا بالطلب ولذا قد تتراجع الأسعار أكثر." وأضافت أن بيعا في الأجل القصير قد تتبعه موجة صعود في الأجل المتوسط إذا اعتقد الناس أن أحداث باريس قد تفضي إلى تصاعد خطير في التوترات بالشرق الأوسط. وقال محللون من مجموعة أوراسيا إن من المرجح أن تقوض الهجمات قدرة الحكومة الفرنسية على التركيز على تحسين الاقتصاد. وبالنظر إلى التداعيات المالية الأوسع نطاقا تبدو الأسهم العالمية بصدد تراجع قصير المدى الاثنين لكن محللين قليلين يتوقعون تأثيرا اقتصاديا طويل الأمد أو تغيرا في الاتجاهات السائدة للسوق. وقال كارلو ألبرتو ديكاسا كبير المحللين في أكتيف تريدز وإيد ماير المحلل في انتل اف.سي ستون إنهما يتوقعان انتعاشا متوسطا في أسعار الذهب نظرا للتكهنات بأن أسعار الأسهم والسلع الأولية ستتراجع. وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركيس الاستشارية "الناس في فرنسا في صدمة. إنهم عازفون عن التسوق وقد يستمر ذلك لبضعة أيام." وقال جاكوب "باقي العالم لم يتأثر بعمق كاف لتغيير سلوك المستهلكين" مضيفا أن تأثير هجمات باريس على الأسعار سيكون قصير الأجل على الأرجح.