حذر عمرو موسى المرشح لانتخابات الرئاسة الشعب المصري من الذين يجمعون بطاقات الرقم القومي في الأرياف والقرى والعشوائيات، لافتا الى ان هذا يتم للتجهيز لعملية تزوير معينة مربوطة بالعملية الانتخابية، داعيا كافة أبناء الشعب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة والمشاركة في اختيار مستقبل مصر. جاء ذلك في ختام جولته الانتخابية بمحافظة البحيرة قبل بدء الصمت الانتخابي، والتي استمرت يومين وعقد خلالها العديد من المؤتمرات الجماهيرية ب6 مراكز هى إدكو ورشيد وأبوالمطامير وكفر الدوار وكوم حماده و مدينة الدلنجات. وقال موسي في المؤتمر الجماهيري عندما ترى الأغلبية أن الرئيس يعمل من أجل تحقيق التوافق ستكون أول المرحبين , وعندما ينتخب الرئيس وهو حائز لثقة الشعب هنا يأتي دور الكفاءة ,والحق في التعبير التى لابد أن تحترم.. بعد انتخاب الرئيس المفروض أن يحدث هدوء, لوحدثت مظاهرات فهذا يندرج تحت بند حرية التعبير , وإذا تظاهروا ضد إرادة الشعب فلابد أن يوفدوا أشخاصا للحوار مع الرئيس للتعبير عن مخاوفهم واعتباراتهم. وتابع موسي "خلال أيام يتوجه شعب مصر العظيم لصناديق الاقتراع ليس لاختيار شخص يثق في وطنيته وإخلاصه وخبرته وقدرته على قيادة دولة بحجم مصر فحسب, ولكن لتقرير مصير أمتنا واختيار طريقنا للديمقراطية والرخاء والكرامة والحرية". واستطرد "اليوم أصبحت الاختيارات واضحة.. فإما أن نضع مصر على أول الطريق نحو تحقيق أهداف الثورة, وتحويل مصر إلى دولة ديمقراطية حقيقية, واقتصاد قوي ومنافس, ومكانة لنا في العالم نستحقها ومؤهلين لها, أو ندخل - لا قدر الله - في دوامة قد لا نخرج منها لسنوات أو عقود قادمة, نتيجة مفاهيم وأساليب تقيد الانطلاقة المصرية وتدخلنا في دوامة من النزاعات الداخلية, بل والإقليمية". و اكد ان مصر تستطيع أن تجتاز الأزمة الحالية للوصول إلى مصر جديدة, مصر مزدهرة, مصر آمنة, مصر نشطة ومتحركة ومبادرة, مع رئيس لديه الرؤية والبرنامج للتحرك بمصر إلى الأمام ... رئيس لديه القدرة والإرادة لانجاز هذه المهمة . وأوضح موسى المرشح لرئاسة الجمهورية إن رؤيته لمستقبل مصر ولجمهوريتها الثانية هي دولة قوية فتية، تضم أبناءها -مسلمين وأقباطا، رجالا ونساء - بلا تمييز أو تهميش أو اقصاء، وتقضي على الفقر، عدونا الأول، وتكسر الحلقة المفرغة للبطالة والأمية والمرض, يأمن فيها كل مواطن على حياته ورزقه ومستقبل أولاده, واقتصاد يحقق عدالة اجتماعية تضمن أن ينعم الجميع بخيره. وأضاف أنه يرى مصر دولة يتحقق فيها العدل ويجتث فيها الفساد من جذوره, وتصان كرامة المواطن وحقوق الإنسان، تقوم على شئونها حكومة تخدم الشعب، يراقبها الشعب ويحاسبها. وأشار موسى الى أن العيب الأكبر للنظام السابق هو غرور القوة وهذا يعطي ثقة زائدة في النفس والنظام السياسي ويؤدي لعدم اكتراث.. وقال "الشعب لم يعد مستعدا لتقبل أي شيء بسهولة وقد رأينا هذا عند اختيار اللجنة التأسيسية حيث رفضها الناس, ولذلك ارى أن أبدأ بالتفاهم مع الأغلبية لأنه لا يصح أن نتجه لصدام أو نتمتع باختلافاتنا ناسين إعادة بناء مصر".