أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أنه سيقدم طعنا في المذكرة الحمراء التي أصدرتها الشرطة الدولية "الانتربول" بحقه بناء على تهم بالضلوع في عمليات مسلحة في البلاد. وشدد الهاشمي ` في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم السبت ` على إنه فوجئ بصدور المذكرة , وأن قضيته خارج صلاحية الشرطة الدولية لأن لها أبعادا سياسية ودينية وأنه ترك العراق في وضح النهار, وليس هاربا أولاجئا سياسيا خارج البلاد". وأشار إلى أن موقف حكومة تركيا حيال قضيته نابع من تفهمها للظلم الذي وقع عليه, فضلا عن علاقاته الجيدة معها وبقية الدول , موضحا أن سياسيين عراقيين ناشدوه عدم العودة إلى البلاد في الوقت الراهن انتظارا لحل سياسي لقضيته, لكنه أبدى تفاؤلا بشأن عودته إلى بغداد قريبا . وقال إنه ينتظر تدخل الرئيس العراقي جلال طالباني في القضية , مشيرا إلى أنه بعث برسالة إلى طالباني لكنه لم يتلق ردا منه حتى الآن, كما بعث برسالة إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وأخرى إلى رئيس مجلس القضاء يطالبه فيها بشموله بنص المادة 93 من الدستور العراقي". وحول غياب قضيته عن طاولة الحوارات بين قائمة العراقية وائتلاف دولة القانون المتعلقة بحل خلافات بين رئيس الحكومة نوري المالكي ونائبه صالح المطلك, أوضح الهاشمي أن قضيته تختلف عن قضية المطلك بأنها قضية سياسية ذات بعد قانوني . ورحب الهاشمي باجتماع أربيل الخماسي والتوصيات التي خرج بها, مشيدا بجهود زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإنهاء الخلافات الراهنة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق أن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي له اعتراضات قانونية عن طريق محاميه للقضاء العراقي , قائلا "نحن نقدم دعمنا للطريق القانوني".