شدد وزيرالتربية والتعليم جمال العربى الإثنين على ضرورة تنمية المعلم مادياً ومهنياً حتى يحقق الحد الأدنى من الحياة الكريمة له ولأسرته ،كما أكد على اشراك المعلم فى رسم الخطط الدراسية والاستراتيجيات التعليمية. جاء هذا خلال فعاليات المؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب والذى اختتم فعالياته الأربعاء الموافق 2/5/2012 بالعاصمة الكويتية. وطالب المنظمين والقائمين على العملية التعليمية أن يخططوا لتسخير التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية، ولا تكون وسيلة لبعد الطلاب عن المدارس، لأنهم بذلك سيفقدون الكثير من أساليب التربية، و لا نستطيع أن نتحدث عن تنمية للعملية التعليمية أو تطوير بدون أن نتحدث عن من يقود هذه العملية وهو المعلم الذى لابد أن نشركه فى رسم الخطط الدراسية والاستراتيجيات التعليمية، ثم يأتي إعداد المعلم وتنميته ماديا، وأن يحقق الحد الأدنى لمرتب المعلم الحياة الكريمة له ولأسرته. مشيراً إلى أن القائمين على التعليم فى مصر استشعروا حاجة المواطن الى التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتقه، لذلك وضعنا خطة لتغيير المناهج بما يتلاءم مع المعايير العالمية، مؤكدا على وضع إطار عام للمنهج تم تحكيمه على إطار عال، وعن الاستعداد لإصدار الكتب الدراسية بما يتماشى مع هذه المعايير. وأكدّ الدكتور محمد العزيز بن عاشور المدير العام لمنظمة الأليسكو، أن المنظمة تعمل بشكل حثيث على حشد الجهود العربية ودعمها بالجهود الدولية في نطاق المرصد العربي للتربية الذي بعثته المنظمة خلال 2010، وكذلك في نطاق تنفيذ البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم في خدمة الخطة العربية العملاقة لتطوير التعليم بالوطن العربي ومشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة، مشدداً على أنّ الحاجة ماسّة إلى تحسين البنية الأساسية للتعليم من خلال إنشاء الروابط مع الجمعيّات المهنية وتدعيمها لكونها المطلعة بتأسيس أخلاقيات المهنة وتطوير مستوى المعلمين معنويا وحماية مصالحهم مبيّنا وقد أوصى المؤتمر بدعوة الدول العربية الى وضع آليات للتنسيق بين مؤسسات إعداد المعلمين وتدريبهم ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي حول برامج ومناهج اعداد المعلمين وتدريبهم بما يحقق الانسجام بين مخرجات هذه البرامج واحتياجات النظم التربوية والتعليمية من الأطر البشرية كما أوصى بتوفير مراكز معتمدة متخصصة لتدريب المعلمين أثناء الخدمة وعلى تشجيع البحوث العلمية وخصوصا الإجرائية منها في مجال تمهين التعليم وتطويره.