قال شهود عيان في مالي ان طلقات الاعيرة النارية دوت في باماكو العاصمة الاربعاء في اليوم الثالث من اشتباكات بين المجلس العسكري الحاكم وجنود موالين للرئيس المخلوع امادو توماني توري مما دفع السكان للفرار بحثا عن ملاذ امن. وأكد مصدر أمني ان القوات التابعة للمجلس العسكري تخلي المباني حتى تتوصل الى أماكن من تبقى من المقاتلين الموالين للرئيس المخلوع منهم مرتزقة أجانب قاموا بمحاولة انقلاب مضاد فاشلة. وقال المصدر "تهدف عملية الاخلاء الى مساعدة الجنود في عملهم وهم يعكفون على تمشيط المدينة بحثا عن مرتزقة اخترقوا صفوف المواطنين". وترددت أصداء الاعيرة النارية من اتجاه مبنى الاذاعة والتلفزيون الذي يشهد بعضا من أعنف المعارك منذ الاثنين الماضي لكنه ظل تحت سيطرة المجلس العسكري. وقال شاهد ان أعيرة نارية أطلقت أيضا وسط باماكو حيث جرى اخلاء مبان ادارية وفر السكان على أقدامهم وبالسيارات. وهاجم أفراد من وحدة تابعة للحرس الرئاسي مواقع مهمة داخل باماكو وحولها في وقت متأخر من الاثنين في محاولة فيما يبدو لخلع المجلس العسكري الذي يتولى السلطة منذ الانقلاب الذي وقع في 22 مارس/آذار. ولقي 27 شخصا على الاقل حتفهم في المعركة التي انحسرت بحلول عصر أمس الثلاثاء عندما هاجم جنود من المجلس العسكري ثكنات للحرس الرئاسي في العاصمة.