قررت الحكومة انشاء شركة لمياه الشرب والصرف الصحي تضم محافظات القناه الثلاث "السويس بورسعيد والاسماعيلية" علي أن تكون المدن الرئيسية بالمحافظات تابعة للهيئة العامة لقناه السويس، وطلب د.كمال الجنزورى رئيس الوزراء اعداد دراسة خلال عشرة ايام حول الشركة الجديدة تعرض نتائجها عليه فى 8 مايو القادم، وذلك لتلبية احتياجات ابناء المحافظات الثلاثة. صرح بذلك دكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية فى مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الوزارى الذى عقده الجنزوري اليوم لبحث مشكلات المياه والصرف الصحي بمحافظات القناه بحضور وزيرى الاسكان والمالية ومحافظى بورسعيد والسويس والاسماعيلية ورئيسى هيئة قناه السويس والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي . وأكد الوزير أنه لا توجد نية ولا تفكير لرفع سعر مياه الشرب بالنسبة للشريحة الاولى فى الاستهلاك والتي تقدر قيمة سعر المتر المكعب من المياه ب 23 قرشا، حيث أن هذه النسبة تغطي 60 % من المستهلكين ، وهذا السعر مستقر منذ عام 1988 ولم يمس حتي الان ولا نية للمساس به. أشار الوزير إلي أن تجربة طرح اراضي المصريين بالخارج قد تعدت فى الحجز 1200 قطعة حتي الان،والبعثة الترويجية للمشروع سجلت بعض الملاحظات للمصريين ابرزها ان يعاد تقسيم قطع الاراضي لمساحات أصغر وبالفعل تم اتخاذ قرار بذلك للتنفيذ، مؤكدا أنه لا تغيير في اسعار الاراضي المطروحة للمصريين في الخارج ،وان البعثة لم تسجل أي اعتراض من المصريين علي الاسعار. أوضح الدكتور فتحى أنه تم خلال الاجتماع الاستماع إلي مشكلات المياه والصرف الصحي بمحافظات القناه وتم الاتفاق علي ان تستمر المدن التابعة بالمحافظات لهئية قناة السويس حفاظا علي الارتباط الوجداني القائم بين المدن والهيئة . ومن جانبه , أوضح دكتور ممتاز السعيد وزير المالية أن المشكلة في انشاء شركة جديدة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات الثلاثة قد تكمن في سعر تكلفة المتر المكعب الواحد من المياه الذي يباع حاليا ب 23 قرشا، رغم أن تكلفته تصل إلي 120 قرشا تتحمل الدولة 75 % منها . وكشف دكتور ممتاز السعيد وزير المالية عن ان الحكومة تبحث تطبيق نظام الكروت الذكية لتوزيع بعض المنتجات البترولية مثل البنزين , كما حدث في نظام توزيع انابيب البوتاجاز , مشيرا الي ان هذه الفكرة مازالت تحت الدراسة وتهدف الي حصول كل مواطن علي احتياجاته من البنزين بالسعر المدعم وما يزيد علي هذه الاحتياجات يكون بالسعر العادي .