شارك السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى اليوم ببروكسل في الاجتماع الأول لكبار المسئولين للإعداد للقمة الأفريقية – الأوروبية حول الهجرة التي دعا إلى عقدها قادة وزعماء دول الاتحاد الأوروبى في فاليتا يومي 11- 12 نوفمبر 2015 , من أجل بحث سبل التعامل مع التدفقات الكثيفة من المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا , وتجنيب تعرض حياة الآلاف من اللاجئين والمهاجرين لخطر الموت غرقا في البحر المتوسط في ظل الظروف غير الإنسانية التي يتعرضون لها في طريقهم إلى أوروبا. وأكد السفير هشام بدر – في مداخلته خلال الاجتماع , وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للسفارة المصرية ببروكسل وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه – أن أهم رسالة يجب أن تصدر عن قمة فاليتا هي رسالة أمل وأن يد العون ممدودة للاجئين , مع ضرورة التعامل مع قضايا الهجرة المتشابكة في إطار حزمة شاملة ومتوازنة , تسمح بفتح قنوات شرعية للهجرة والتنقل إلى أوروبا بشكل منظم , بما يقطع الطريق على عصابات تهريب الأفراد والاتجار في البشر التي تتاجر بمعاناة وحياة الآخرين , فضلا عن ضرورة توفير تمويل فوري لدعم مشروعات تنموية تخلق فرص عمل للشباب في الدول الإفريقية, حيث أن الاكتفاء بالتعامل الأمني مع هذه الإشكالية لن يؤدى إلى وقف تدفقات الهجرة. وعقد السفير هشام بدر سلسلة من اللقاء مع المسئولين الأوروبيين قبل اجتماع كبار المسئولين لنقل وجهة النظر مصر ليس فقط على المستوى الثنائى , ولكن أيضا في ضوء تولى مصر رئاسة "عملية الخرطوم" الهادفة إلى معالجة ظاهرة الاتجار في البشر في القرن الإفريقي , كما ترأس السفير اجتماعا تنسيقيا يوم 10 سبتمبر بمقر البعثة المصرية في بروكسل مع ممثلي الدول الأطراف فى "عملية الخرطوم" , حيث تم الاتفاق على نقل عدد من النقاط المحورية إلى الجانب الأوروبى , ومن أهمها ضرورة تحقيق التنمية المستدامة في الدول الإفريقية , فتح المجال أمام الهجرة الشرعية وتسهيل تنقل الإفراد لاسيما العلماء والطلاب ورجال الأعمال , إضافة إلى التشديد على أن العودة يجب أن تكون طوعية , فضلا عن عدم الاكتفاء بالتعامل مع أعراض الهجرة دون معالجة جذور تلك الظاهرة كالحد من الفقر المدقع , والعمل على حل النزاعات فى ليبيا وسوريا وعدد من الدول الإفريقية , ومكافحة ظاهرة الإرهاب والاتجار في الأسلحة لما يمثله من خطر على القارتين الإفريقية والأوروبية.