اغرقت الامطار الغزيرة ولاية تاباسكو الجنوبية فى المكسيك في أسوأ فيضانات تشهدها الولاية منذ أكثر من 50 عاما، وحوصر عشرات الالاف من المكسيكيين فوق أسطح المباني وتعلق اخرون بأعمدة الاضاءة. وقالت السلطات في المكسيك إن حوالي 700 ألف شخص تضرروا من جراء الامطار الغزيرة . وقال حاكم الولاية ان أكثر من مليون نسمة أو حوالي نصف سكان الولاية "في المياه" وان عشرات من الناس اتصلوا ببرامج الاذاعة المحلية طالبين النجدة. ودعا أي شخص يملك قاربا إلى المساعدة في إجلاء حوالي 300 ألف شخص يعتقد أنهم لا يزالون محاصرين في بيوتهم. وحولت مياه الفيضانات كثيرا من القرى والبلدات واجزاء من فيلاهيرموزا عاصمة الولاية الى برك ضخمة. وأخلي كثير من الملاجيء الدائمة في الولاية بعد ان غمرتها المياه. وغطت مياه الفيضان اجزاء من العديد من منحوتات الاولمكس وهي رؤوس حجرية ضخمة تنتمي الى أول حضارة عظيمة لقارة أمريكا في موقع لا فينتا الاثري بالولاية. وبعض هذه الرؤوس الحجرية يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار. وقال مسؤولون ان ولاية تاباسكو فقدت كل محصولها من الموز وغيره من المحاصيل . وكان الرئيس المكسيكي فيليب كالدرون قد تفقد الاضرار فى وقت سابق، واصدر قرار بارسال معونات لمساعدة الالاف من السكان الذين تضررت منازلهم. وقد جاءت هذه الفيضانات من جراء الامطار الغزيزة التي صاحبت العواصف التي أثارت الفوضى في صناعة النفط على امتداد ساحل المكسيك على الخليج. وقتل 21 شخصا الاسبوع الماضي حينما تسببت العواصف في اصطدام منصة نفطية بحفار آخر في خليج المكسيك الأمر الذي اضطر العمال الى القفز في الماء.