استنكرت رابطة علماء ودعاة الإسكندرية ما قام به الدكتور علي جمعه مفتي الديار المصرية من زيارته للقدس الشريف ، معتبرين ذلك مخالفة للأجماع بأن اسرائيل دولة عدوان واغتصاب لأراضي وأوقاف ومقدسات العرب والمسلمين . واكدت الرابطة - التي يرأسها الشيخ أحمد المحلاوي في بيان لها الخميس - أن تلك الزيارة تعد ضربا لمشروع المقاومة ، وطالبت بالتحقيق الفوري مع مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة . وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية أكدت الرابطة في بيانها اليوم أن مصر تحتاج الى رئيس يحترم حقوق الشهداء ويقتص لهم ، وأن يحترم كذلك عقائد وشريعة الأكثرية ويحفظ عهد وذمة رسول الله في غير المسلمين بموجب ما نصت علية تعاليم الدين الأسلامي الحنيف . وشددت الرابطة على ضرورة أن يكون الأختيار وفق الضوابط التي أجمع عليها علماء المسلمين من الكفاءة والأمانة والولاء للشعب عقيدة ودينا وضمان حرية المعتقدات وحرية الرأي والتعبير وعدم التمييز بين فئات الشعب وطوائفة بأي صورة من الصور. وأهابت الرابطة في بيانها بالأحزاب السياسية والهيئات الأسلامية والوطنية التوافق والتعاون حرصا وتحقيقا لمصلحة ومستقبل الوطن وأبنائه ، مؤكدة على ضرورة الألتزام بالأخلاق الأسلامية حال التنافس إذا تعذر التوافق . وأكدت الرابطة على ضرورة حيادية المؤسسات الدينية ودور العبادة وعدم التعصب للأشخاص وأن تكون مشاركتها في توعية الشعب وإرشاده الى القيام بدوره وواجبه في حماية مستقبل وطنه وثرواته ومقدراته . وفيما يتعلق بمبادرة شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب لوضع معايير الجمعية التاسيسية للدستور رحبت الرابطة بأي مبادرة تحقق التوافق بين المصريين ما لم يتعارض مع عقائد وقطعيات الإسلام وتحفظ حقوق المصريين ولا تتعدى على الأختصاصات الأصيلة لمؤسسات الدولة التي جاءت بانتخاب حر مباشر . وحول مليونية الجمعة أكدت رابطة علماء ودعاة الإسكندرية ان علماء الأسكندرية سيكونون في مقدمة الصفوف لتذكير المجلس العسكري بما قطعه على نفسه من عهود ووعود بتسليم السلطة الى سلطة مدنية منتخبة والعمل على إقامة نظام ديموقراطي يقوم على التداول السلمي للسلطة في ضوء انتخابات حرة نزيهة وشفافة .