قال الشيخ محمد الدومى من علماء وزارة الأوقاف ان الورع هو شعور بالخوف من الله والبعد عن أى شىء يغضبه والعلماء هم أكثر الناس خشية لله مؤكداً ان الإنسان اذا خالط الصالحين ينمو عنده الورع. وأوضح الدومى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الورع يمنع الإنسان من الإقتراب من المحرمات مثل النظر لنساء أجنبيات عنه أو مشاهدة الأفلام الإباحية وغيرها ،فلشيطان له مداخل للإنسان ويأتى للشخص ليوصله للتشدد حتى يكرهه فى الدين مشيراً الى ان الإنسان به جزء روحى وأخر مادى ويجب ان يوازن بين الجزئين بمعنى ان يأخذ من ملذات الدنيا بما يرضى الله عزوجل وان يعيش كعابر سبيل. وأضاف ان الشيطان يصيب الانسان بالوسوسة ويجعل العبادة شىء بغيض بالنسبة له ،فيجعله يشك فى الوضوء والصلاة حتى يجعله يكره سماع الأذان مضيفاً ان الإستئذان أدب إسلامى راقى والزوج لا يستأذن عند الدخول على زوجته إلا من باب ان تتهيأ له لقدومه. وأردف ان الانسان عند القسم عليه ان يقسم بالله وقول"عليا الحرام من دينى"لا تعتبر قسم ويجب ان لا يرددها اى شخص لانها تعتبر حرام ويجب اخراج كفارة مشيراً الى ان من استنكحه الشك اى أصبح قريناً له فالقاعدة تقول ان يقنع الانسان نفسه بفعل الشىء لان ذلك يبعد وساوس الشيطان لان الدين يسر. وأشار الى ان الورع هو ملازمة الأدب وصيانة النفس، وملازمة الأعمال الحميدة، بموافقة الشرع والعرف والمروءة وكذا اجتناب الشبهات خوفاً من الوقوع في المحرمات وقيل هو ملازمة الأعمال الجميلة، وهو كف الأذى وكف اللسان وترك ما لا بأس به حذراً مما به البأس وأصله قوله " الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مشتبهات لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ من الناس فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِعِرْضِهِ وَدِينِهِ وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ مؤكداً ان الورع يبلغ بالعبد إلى الزهد في الدنيا، والزهد يبلغ به حب الله تعالى. https://