تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وتنظيم جند الشام في حى التعمير الملاصق لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان كما خاض قتالا مع اسلاميين في مخيم آخر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين ، في الوقت الذي هدد فيه الصراع الدائر منذ 16 يوما بإغراق لبنان في حالة من عدم الاستقرار على المدى الطويل . وأكد شهود العيان أن قتالا اندلع بين مقاتلي جماعة جند الشام والجيش اللبناني عند المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة وهو اكبر مخيم للاجئين الفلسطينين في لبنان والواقع على بعد نحو 42 كيلومترا جنوبي بيروت وأسفر عن مقتل جنديين وارتفاع عدد المصابين الى أحد عشر شخصا ، وذلك بعد ساعات فقط من انتهاء اشتباك اندلع في وقت سابق واستمر ساعتين. وأفادت تقارير بوقوع مزيد من الاشتباكات بعد ذلك ولكن شهودا قالوا يبدو إنها اقل كثافة من القتال الذي وقع في وقت سابق وقتل فيه جندي لبناني واصيب آخران . هذا وقد توقف القتال بعد تدخل وسطاء من جماعات فلسطينية اخرى، وأصيب ثلاثة جنود ومدنيان في الاشتباك الذي وقع الأحد والذي بدأه المسلحون ، وجند الشام جماعة صغيرة جدا انحازت الى فتح الاسلام على الرغم من عدم وجود صلات تنظيمية واضحة بين الجانبين . وفي شمال لبنان قصفت قوات الجيش نهر البارد بشكل متقطع طوال الليل . ورفض مقاتلو فتح الاسلام حتى الآن القاء سلاحهم او الاستسلام وأبدوا مقاومة شرسة على الرغم من تفوق الجيش عليهم في العتاد والعدد. وبعد 12 يوما من القصف المتقطع شن الجيش هجوما جديدا على مواقع فتح الاسلام المهاجمة عند مداخل المخيم يوم الجمعة بهدف معلن وهو القضاء على المتشددين . ويعد القتال الذي اندلع في 20 مايو ايار الماضي أسوأ عنف داخلي منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.