تناولت بعض الصحف البريطانية باقة من الأخبار والتى شملت : – تنظيم داعش يدمّر جزءا من معبد بل في تدمر بسوريا ! – الإتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً طارئاً الشهر المقبل لبحث أزمة المهاجرين ! الاندبندنت : تحت عنوان تنظيم داعش يدمّر جزءا من معبد بل في تدمر بسوريا ! أشارت الجريدة فى مقال للكاتب الصحفى باتريك كوكبرن إلى أن الولاياتالمتحدة وبتوقيعها الاتفاق العسكري مع تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، خانت السوريين الأكراد الذين كانوا أكثر الحلفاء فعالية ضد ما يسمى بتنظيم داعش الارهابى ! وتضيف الجريدة أن الاتفاق العسكري يقضي بحصول أمريكا على تعاون عسكري أكبر من تركيا، لكن بسرعة تبين أن هدف أنقرة الحقيقي كان الأكراد في تركياوسورياوالعراق، وأن الضربات ضد تنظيم داعش لم تكن أولوية للأتراك، إذ أن 3 غارات جوية تركية فقط استهدفت تنظيم داعش مقابل 300 شُنت ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني، كما يقول كوكبرن ! ووفقا للمقال، فإن سيطرة الأكراد على نصف الحدود السورية – التركية التي يبلغ طولها نحو 550 ميلا، كان سببا وراء عرض الرئيس التركي رجب طيب اردوجان التعاون بشكل أكبر مع الولاياتالمتحدة، وفتح قاعدة إنجرليك أمامها بعدما مُنعت منها في السابق ! ويضيف المقال أن هناك قناعة كبيرة في واشنطن إن تركيا خدعت الولاياتالمتحدة ، عندما أظهرت أنقرة أنها تريد ضرب تنظيم داعش، في حين كانت نيتها استهداف الأقلية الكردية البالغ عددها 18 مليونا ! ويرى الكاتب أن هناك دلائل أخرى تشير إلى أن تركيا تهدف أيضا إلى اضعاف حلفاء الولاياتالمتحدة المعارضين لتنظيم "داعش" في سوريا، العرب منهم والأكراد ! وقال كوكبرن أيضا إن الولاياتالمتحدة كانت تحاول انشاء قوة معتدلة من المقاتلين السوريين لتحارب تنظيم داعش والحكومة السورية، وفي شهر يوليو أرسلت مجموعة مقاتلين تحت مسمى "الفرقة 30″، ولكن ما ان عبر أفرادها إلى سوريا من تركيا حتى وجدوا مقاتلين من جبهة النصرة الذين أسروا عددا منهم ! ويعتقد الكاتب أن هذا دليل على أن جبهة النصرة حصلت على معلومات عن تلك الفرقة من المخابرات التركية ! وأضافت الجريدة أنه وفق تحقيق أجراه ميتشيل بروثيرو، من منظمة ماك كلاتشي للأخبار، فإن دافع تركيا هو تدمير الفرقة التي أسّستها الولاياتالمتحدة لقتال تنظيم داعش ، ويقول كوكبرن إن ذلك لن يترك لأمريكا سوى خيار تدريب قوات لها علاقة بتركيا ويكون هدفها الأساسي إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة ! ويستطرد الكاتب متسائلا : كيف للاتفاق التركي الأمريكي أن يؤثر على تنظيم "داعش" ؟ ويجيب بالقول إن تنظيم داعش قد يواجه صعوبة في نقل مقاتليه عبر الحدود السورية التركية، لكنه سيشعر بالراحة لرؤية قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تحت وطأة الضغط التركي وكذلك قوات حزب العمال الكردستاني التي تتعرض لضربات جوية في جنوب شرق تركيا وسلسلة جبال قنديل في العراق ! ويبين المقال أن تنظيم داعش لم يفقد زخمه، ففي السابع عشر من مايو تمكن من الاستيلاء على مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار بالعراق وبعد خمسة أيام دخل مدينة تدمر في سوريا، وفي كلتا المدينتين لم يتعرض لهجمات مضادة بشكل فعال، ولا يشعر بخطر على وجوده ! ويقول كوكبرن إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش فاشلة، ولم تغير الاتفاقية مع تركيا شيئا ، لكن هناك سببا أقوى لعدم قدرة أمريكا على مواجهة تنظيم داعش بصورة ناجحة، كما يذكر المقال، وهو أن الولاياتالمتحدة ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أرادت مقاتلة تلك المنظمات من نوعية تنظيم القاعدة، ولكن من دون تعكير صفو علاقاتها مع الدول السنّية كتركيا والسعودية وباكستان ودول الخليج ، إلا أن هؤلاء الحلفاء كانوا حواضن، أو متغاضين، أو فاشلين في التحرك ضد المجموعات الشبيهة بالقاعدة، مما يفسّر سبب نجاحاتها المستمرة – على حد قول الكاتب ! فاينانشال تايمز : وتحت عنوان الإتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً طارئاً الشهر المقبل لبحث أزمة المهاجرين ! أشارت الجريدة لاعلان الإتحاد الاوروبي عزمه عقد اجتماعاً طارئاً لوزراء داخليته في 14 سبتمبر في بروكسل في محاولة لإيجاد حلول لأزمة المهاجرين المتفاقمة ! وقالت لوكسمبورج التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي إن "أزمة المهاجرين اتخذت في الآونة الاخيرة ابعادا غير مسبوقة" ! وتطالب بريطانيا وفرنسا والمانيا بتسجيل وأخذ بصمات كل مهاجر يصل إلى ايطاليا واليونان ! وقالت هذه الدول إنه " يجب على الاتحاد الأوروبي وضع قائمة بأسماء "الدول الآمنة" التي يمكنهم إعادة المهاجرين اليها مباشرة فور وصولهم إلى أوروبا ! وقد انتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رفض بعض دول الاتحاد الأوروبي استقبال اللاجئين ! ودعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل جيرانها في دول الاتحاد الأوروبي الأحد للعمل على قبول نصيب اكبر من اللاجئين، في الوقت الذي يتوقع فيه وصول عدد طالبي اللجوء في المانيا نحو 800 ألف لاجئ في عام 2015 ! وقالت لوكسمبورج إن "الاجتماع سيركز على وضع الخطوط العريضة لإعادة بعض المهاجرين إلى بلادهم ووضع إجراءات لمنع الإتجار بالبشر" ! من ناحية أخرى ، غرق قارب يقل مهاجرين قبالة الساحل الليبي الأحد، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، وفق ما قال مسؤول محلي ! وقال محمد المصراتي المتحدث بإسم الهلال الأحمر في طرابلس "وصلتنا تقارير بالعثور على جثث سبعة مهاجرين غير شرعيين غرقوا قبالة سواحل الخمس ، ولكن لم تصلنا تقارير عن عدد المهاجرين الذين كانوا على المركب" !