ستحاول المستشارة الالمانية انجيلا ميركل البناء على قوة الدفع الناتجة من القمة العربية هذا الاسبوع حين تسافر الى الشرق الاوسط يوم السبت لدفع جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وتأتي زيارتها بعد جولة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ، وستتوجه ميركل الى الاردن حيث تلتقي مع الملك عبد الله يوم السبت قبل التوجه الى اسرائيل لاجراء محادثات مع اولمرت وعباس وغيرهم من كبار السياسيين. وستزور بعد ذلك لبنان حيث تجتمع مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وتتفقد فرقاطة المانية ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك. وقال مسؤولون المان ان ميركل التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي تريد ايضا تقييم حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة . وافاد مسؤولون ان ميركل تريد بصورة خاصة انتهاز الاستعداد المتزايد من الدول العربية للمشاركة. واعاد الزعماء العرب في محادثات قمة هذا الاسبوع اطلاق مبادرة اعلنوها قبل خمس سنوات تعرض على اسرائيل علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل الانسحاب من الارض التي احتلتها في حرب عام 1967 . وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من عنف اقليمي اذا رفضت اسرائيل "يد السلام" التي مدت اليها يوم الخميس ودعا الى مؤتمر دولي للسلام. وتنتظر الدول الغربية لترى السياسات التي ستتبعها الحكومة الفلسطينية قبل ان تقرر نوع العلاقات التي سترتبط بها معها وما اذا كانت ستستأنف المساعدات التي علقت العام الماضي بعدما فازت حماس في الانتخابات. ويعتمد استئناف المساعدات على انجاز شروط حددتها اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الاوسط وهي الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقات السلام القائمة. وكرئيسة للاتحاد الاوروبي تمثل المانيا الاتحاد الذي يضم 27 دولة في اللجنة الرباعية التي تضم ايضا الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة. وجعلت ميركل احياء عملية السلام المجمدة اولوية لرئاستها للاتحاد الاوروبي لكن الامال في حدوث انفراجة محدودة وخاصة في ظل الانطباع السائد بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعباس ضعيفين على الساحة المحلية.