قال الدكتور مكرم مهنا رئيس غرفة صناعة الأدوية ان مشكلة نقص الأدوية او المواد الفعالة التى تدخل فى تركيبها يرجع الى الوضع الأمنى والإضرابات الفئوية التى تسببت فى قلة الإنتاج فضلاً عن الوضع الإئتمانى ومطالبة شركات الأدوية بالدفع الفورى. وأوضح مهنا فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان مواصفات الدواء المصرى تضاهى المستورد وما يتردد بشأن عدم فاعليته غير صحيح مشيراً الى ان الدواء يمر برقابة شديدة بداية من التسجيل ومروراً بجلب المادة الخام والتصنيع والطرح بالصيدليات. وأضاف ان الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق قام بأخذ عينات عشوائية من الدواء وإرسالها لأحد المعامل بفرنسا وتبين انها مطابقة للمواصفات العالمية مشيراً الى ان مصر من أرخص دول العالم فى تصنيع الدواء وهذا يؤثر على تصديره للخارج حيث تشترط الشركات الأجنبية شرائه بنفس ثمنه المحلى. وأردف مهنا ان الدراسات الطبية التى تنشر يومياً عن أكاديمية البحث العلمى بشأن التوصل لعقاقير تشفى من السرطان أو تعالج الإلتهاب الكبدى وغيرها لابد ان تمر بمراحل عدة قبل طرحها بالأسواق ولا يجوز تسجيل دواء فقط لمجرد انه تم تجريبه على الحيوانات داعياً الى سن قانون أو بروتوكول يسمح بتجريب اى دواء على الإنسان مثلما يحدث فى دول العالم. ولفت الى ان الأثار الجانبية لبعض عقاقير السكر أو ضغط الدم تتفاوت من مريض لأخر وليس بالضرورة ان تحدث للمريض وإنما الأمانة تقتضى بتعريف المريض بها مشيراً الى ان فائدة العقار تكون أكثر من اضراره واذا تجاوزت الأثار الجانبية فائدة العقار يسحب من السوق حرصاً على صحة الإنسان. ولفت الى ان مصر من اكثر البلاد التى تستخدم مضادات حيوية مما يضعف المناعة ويجعل الإستجابة لها فيما بعد يقل وهذا يرجع للمستوى الإقتصادى الذى لا يسمح بذهاب المواطنين للطبيب.