من المتوقع ان يعلن الرئيس الفرنسى جاك شيراك قراره بشأن الترشح لولاية رئاسية ثالثة قبل 16 مارس الجارى وهو موعد الانتهاء من تقديم توقيعات عمد المدن والبلدات الفرنسية التى يحتاج اليها كل مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية. وكان الرئيس شيراك قد نجح فى اثارة حالة من الترقب الشديد لقراره على مستوى المواطن الفرنسى العادى وعلى مستوى المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية . وبالرغم من ان الكثير من المراقبين يرون ان الرئيس لن يرشح نفسه لولاية ثالثة الا انهم يتساءلون عما سيكون عليه موقفه فى هذه الحالة تجاه نيكولا ساركوزى مرشح الحزب الحاكم (الاتحاد من اجل حركة شعبية) وهل سيعلن تأييده له على الفور ام سينتظر حتى اخر لحظة. ومما لا شك فيه ان الرئيس شيراك يعول كثيرا على صورته كرئيس لفرنسا فى الفترة الاخيرة من حكمه فقد حرص على عقد عدة مؤتمرات متلاحقة فى العاصمة الفرنسية حول الموضوعات الهامة التى يراها رئيسية بالنسبة له والتى يلقى فيها بكل ما له من ثقل دولى. ويرجع المراقبون ان انتظار شيراك حتى اللحظة الاخيرة لاعلان قراره يرجع الى رغبته فى الانقضاض على اى فرصة قد تطرأ على الساحة العالمية فى اخر لحظة ليستغلها لصالحه او لحدوث اى تصدع فى حملة نيكولا ساركوزى مرشح الحزب الحاكم (الاتحاد من اجل حركة شعبية) خاصة وان "الانتكاسات " سهلة الحدوث بالنسبة لاى مرشح للرئاسة الفرنسية فى اى وقت .