أكدت الشرطة العراقية ان 20 شخصا على الاقل لقوا حتفهم وأصيب 20 آخرون في تفجير انتحاري وقع مساء الخميس ببلدة الفلوجة. وقال حامد عابد المتحدث باسم شرطة الفلوجة ان الانتحاري الذي كان يرتدي سترة ناسفة سار الى جمع من نحو 150 شابا عند مركز للتطوع في الشرطة وفجر نفسه وأضاف أن اجمالي عدد القتلى والجرحى بين 45 و50 .وقال بلال محمد وهو طبيب في مستشفى الفلوجة ان 20 قتلوا وأصيب 20 آخرون غير أن الجيش الامريكي قال ان شرطيا واحدا لقي حتفه.وأعلن الجيش الامريكي مقتل ثلاثة آخرين من جنوده في العراق ليرتفع العدد الاجمالي في مايو/آيار الى 122 وليصبح أسوأ شهر على القوات الامريكية هناك منذ أكثر من عامين. وقد تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال 30 ألف جندي آخرين من أجل حملة أمنية كبيرة تهدف الى تجنب انزلاق البلاد في غمار حرب أهلية شاملة غير انه يتعرض لضغوط متزايدة لاعادة الجنود الى الوطن.وقال بوش للرئيس العراقي جلال الطالباني في واشنطن انه ملتزم بمساعدة الحكومة العراقية على تحقيق اهداف مهمة.ومن جانب اخر صرحت الحكومة العراقية انها تتعاون عن كثب مع السلطات البريطانية لاطلاق سراح خمسة بريطانيين خطفوا من مبنى حكومي في بغداد في مداهمة ألقيت مسؤوليتها على ميليشيا شيعية. وأصدرت السفارة البريطانية في بغداد تحذيرا للرعايا البريطانيين بشأن السفر في العراق بما في ذلك البريطانيين العاملين في شركات الامن من أن "عمليات خطف أخرى ربما تم التخطيط لها."وتشكلت وحدة عسكرية خاصة للمساعدة في البحث عن البريطانيين الخمسة وهم خبير كمبيوتر وحراسه الشخصيون الاربعة خطفهم عشرات من المسلحين يرتدون زي الشرطة يوم الثلاثاء من مبنى لوزارة المالية. وتقع الفلوجة على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من بغداد في محافظة الانبار المضطربة معقل المسلحين السنة.وتشيع الهجمات على مراكز التطوع لقوات الامن العراقية وعادة ما يتهم مسلحون من القاعدة بارتكابها.وتشجع بعض عشائر العرب السنة في الأنبار الشبان على الانضمام الى قوات الامن العراقية في المحافظة في اطار استراتيجية جديدة لمحاربة القاعدة في المنطقة. وتشن القاعدة حملة على العشائر التي تتعاون مع السلطات في الانبار وهناك أكثر من ستة الاف جندي أمريكي في الانبار حيث قال قادة محليون ان القاعدة تمثل نحو 75 في المئة من المسلحين داخل الفلوجة وحولها.