اعتبرت الولاياتالمتحدة تصريحات المسئولين الايرانيين بشأن بددء تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي دليلا على استمرار طهران في تحدى المجتمع الدولى، مما يبرر فرض عقوبات عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك ان ايران "تضيع المزيد من الفرص"، بينما دعا الاتحاد الاوروبى ايران مجددا الى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يأتي ذلك بعد ان اعلنت طهران الانتقال الى التخصيب الصناعى لليورانيوم. وصرح رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا أغا زادة الاثنين ان ايران دخلت المرحلة الصناعية من انتاج الوقود النووي، وأكد بدء انتاج اجهزة طرد مركزى بكميات كبيرة لتخصيب اليورانيوم. وقال زادة خلال حفل اقيم بمناسبة يوم الطاقة النووية الايرانى وسط حشد من الايرانيين في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم "نحن اليوم نحتفل بانتقال مشروع تخصيب اليوانيوم الى المستوى الصناعى". وفى كلمته التى القاها فى هذه المناسبة، صرح الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد ان بلاده لن تستسلم للضغوط وستواصل العمل النووى. واضاف ان هذه الامة الكبيرة التى كانت فى القرون الماضية رائدة فى العلوم لن تسمح لبعض قوى الاستكبار بوضع عراقيل على طريق تقدمها مستخدمة نفوذها فى الاسرة الدولية. وتمثل الخطوة التي اتخذتها ايران اليوم تحديا لمجلس الامن الدولى الذي طالبها فى ثلاث قرارات متتالية بتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم، خشية استخدامه في انتاج أسلحة، وهو ما تنفيه ايران مصرة على حقها في انتاج الوقود النووي للاغراض السلمية. ويصادف اليوم ذكرى نجاح ايران فى تخصيب اليورانيوم بنسبة 5.3 %، وهى النسبة المطلوبة لانتاج الوقود النووى.