قالت السفيرة الامريكة بالقاهرة ان باترسون خلال لقائها بالدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الاحد -أن من اولويات ومصلحة الولاياتالمتحدة أن تظل مصر دولة قوية ومستقرة ، مؤكده ان بلادها تتابع باهتمام البرلمان المصرى الجديد ودوره فى المرحلة القادمة. وأكدت بارتسون أن بلادها لم تقدم دعما لأى مظاهرات سياسية او لمنظمات المجتمع المدنى قائله :"كل ما قدمناه كان من أجل التدريب فقط ويمكن أن أقدم لكم ما يؤكد ذلك وشفافية الدعم الذى قدمناه ولن تكون أموال الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل تمويل مظاهرات سياسية. ومن جانبه ، قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن قوة مصر الاقليمية تصب فى مصلحة الولاياتالمتحدةالامريكية كشريك يهمه استقرار الشرق الاوسط والحفاظ على السلام مطالبا بعلاقات قائمة على الصداقة والمصالح المشتركة والندية واحترام السيادة الوطنية. وأنتقد البدوى عدم عدالة السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية التى ينظر إليها الشعب المصرى بإعتبارها قضية مصرية مشيرا الى أن عدم عدالة أمريكا فى هذه القضية تؤثر سلبيا ً كما أن المواطن العربى عامة والمصرى خاصة لديه حساسيه شديدة من التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية . وأشار رئيس الوفد أن التصريحات التى صدرت عن مسئولين أمريكيين خلال العام الأخير فيها تدخل كبير فى الشئون الداخلية المصرية خاصة دعم المنظمات التى تعمل فى المجال السياسى والتى تتبنى نظرية المحافظون الجدد " الفوضى البناءة " وهى لا يمكن أن تكون بناءه ولكنها ستكون هدامة لأن هذه الأمور تؤثر على نظرة المواطن المصرى. وأكد البدوى أن الرئيس الأمريكى أوباما وعد بحل القضية الفلسطينية بحيث تقام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 قائلا:"كنا سعداء عندما أعلن ذلك فى خطاب بالقاهرة لكن الرئيس أوباما لم يستطع تحقيق هذا الحل ونحن نعلم جيدا ً أن الإدارة الأمريكية لديها الرغبة ولكن الضغوط الداخلية تمنعها من ذلك". وحذرالسيد البدوى رئيس حزب الوفد من عدم الالتزام بإتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مشيرا الى انها تمر بإختبار صعب جدا قائلا:"ًفقد كان هناك فى فترة سابقة حاكم فرد يستطيع أن يتحكم فى كل الأمور لكن الآن الشعب هو الذى يدير أمور البلاد ولا يستطيع رئيس قادم أو برلمان أن يسير عكس إتجاه الشعب وإذا لم يتحقق حل عادل وإذا لم يتم إقامة الدولة الفلسطينية حتى حدود 1967 وحل كافة المشاكل المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطينى مثل المياه والحدود واللاجئين أعتقد أن إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ستمر بإختبار صعب جدا ً لأن الضغوط الشعبية لا يمكن مقاومتها ولا يمكن تجاهلها