أظهرت نتائج الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي الجديد، فوز المعارضة التي يقودها الإسلاميون بنحو 68 في المائة من مقاعد المجلس البالغ عددها 50 مقعدا، بينما أخفقت المرأة في الحصول على أي مكاسب ، فى رابع انتخابات برلمانية تجريها الكويت خلال ست سنوات.. وحصل المرشحون الإسلاميون من عدة تيارات وطوائف على 34 مقعدا، بينما لم يحقق الليبراليون مكاسب تذكر، وأخفت المرشحات الأربع في دخول البرلمان الذي يعد الرابع في أقل من ست سنوات. ونشرت وكالة الأنباء الكويتية نتائج الدوائر الخمس صباح الجمعة، وذكرت أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعث برقيات تهان لأعضاء مجلس الأمة عبر فيها عن تهانيه "بالثقة التي أولاها إياهم المواطنون بانتخابهم لعضوية مجلس الأمة." وكان الشيخ صباح الاحمد الصباح امير الكويت قد دعا في ديسمبر كانون الاول الى اجراء الانتخابات بعد أن حل مجلس الامة في مواجهة أزمة سياسية محتدمة عطلت اصلاحات ومشاريع تنموية مهمة في واحدة من أهم الدول المصدرة للنفط. واستفاد مرشحو المعارضة من موجة غضب بسبب الازمة السياسية علاوة على مزاعم بالفساد وحصلوا على ثلثي مقاعد المجلس البالغ عددها 50 مقعدا. ويمكن أن يؤدي هذا الى أن تصبح للمعارضة يد عليا على الرغم من أن وزراء الحكومة الخمسة عشر الذين يتم اختيار أغلبهم من عائلة الصباح الحاكمة يستطيعون التصويت في البرلمان مما يوفر كتلة جرت العادة على استخدامها لتخفيف حدة المعارضة او تحقيق أغلبية في مجلس الامة. وقال شاهين شمس ابادي الاستشاري في مجموعة ريسك ادفيزوري من الواضح أن ماعات المعارضة تتمتع بمزيد من الجاذبية الان. هناك نوع من قوة الدفع. ومن المتوقع أن توسع المعارضة نفوذها في مجلس الامة بعد نجاحها في الاطاحة برئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح الذي لم يتمتع بشعبية كبيرة والذي اتهمته بالفساد.