سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الجمعة الضوء على الغضب الذي تملك أعضاء مجلس الكنيست إزاء لقاء عضوة الكنيست العربية حنين زعبي التي تنتمي لحزب البلد بمسئولي حركة حماس الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلي لقاء زعبي بالعديد من كبار أعضاء حماس جاء الشهر الماضي حيث كان من بينهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك ومريم صالح الوزير السابق لشئون المرأة في حكومة حماس بغزة. ولفتت الصحيفة إلي أن مصادر فلسطينية قد صرحت في وقت متأخر أمس الخميس بأنه تم إعتقال عزيز الدويك عند إحدى نقاط التفتيش بالقرب رام الله بينما كان في طريقه إلى الخليل. وعلى إثر ذلك ناشد البرلمان الفلسطيني مصر بالتدخل للإفراج الفوري عن الدويك; بينما أصدر حزب الاتحاد الوطني الإسرائيلي المتشدد بيانا أمس الخميس يدين فيه العضوة العربية الزعبي ويطالب الكنيست بإلغاء حصانتها البرلمانية.. مضيفا أن كل من الزعبي والطيبي أثبتوا بأن مكانهما ليس الكنيست بل السجن الذي ينتمي له جميع الخائنين لدولة إسرائيل. وواصل البيان "نتوقع من المدعي العام أن يقدم لوائح إدانة واتهام للعضوة بالخيانة ودعم الجماعات الإرهابية ضد إسرائيل فلا مبرر لتغاضيه عن ذلك هذه المرة بسبب نقص الأدلة". وذكر عضو الكنيست يوري أريل الذي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني الإسرائيلي بأن لقاء زعبي بمسئولي حماس هو فضيحة من الدرجة الأول, مضيفا أنه يجب محاكمتها بتهمة الخيانة ومؤكدا على ضرورة أن يطالب أعضاء الكنيست بسحب الحصانة البرلمانية منها دون تأخير. وأكدت زعبي لقائها بمسئولي حماس قائلة "إن العالم بأسره يعترف بحماس حاليا, وأعتقد بأنه الوقت المناسب لكي تعترف إسرائيل أيضا بذلك, ونحن لا نعتبر حماس منظمة إرهابية".