قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في لقاء جماهيري بالمركز الثقافي المصري بالرياض في إطار جولته بالسعودية أن الانتخابات جرت بنزاهة مشهودة ونسبة التجاوزات كانت محدودة . وأكد العوا أن القوي الاسلامية قوي وطنية صوت لهم ابناء الوطن ،مشيرا إلى ان خططهم السياسية التي أعلنوها قبل وقت كاف وعلي اساسها أنتخبهم الناس ليس فيها غلو ولا تطرف، مشيرا إلى أنه علي الرغم من وجود مآخذ على إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية ، إلا أنه يرفض التفرقة بين المجلس العسكري وبين الجيش ، منبهاً إلى أن قادة المجلس هم قادة الجيش ،و مؤكدا أن انكساره يعد "هزيمة للدولة وضياع لمصر"وهو يلتمس العذر للمجلس العسكري في أخطاء ارتكبها "من دون سوء نية "وعزاها إلى "قلة الخبرة السياسية" مؤكدا أن المجلس جاد في نقل السلطة في نهاية يونيو 2012 لرئيس مدني منتخب . وتوقع العوا بعمل إحتفالية كبيرة يوم 25 يناير 2012 إحتفالا بنجاح الثورة السلمية الشعبية وتحقيق اول اهدافها وهو سقوط النظام ومجئ البرلمان المنتخب ، مؤكدا انها مناسبة عظيمة و أنه سيشارك فيها. وأشار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلي أن هناك تغييرات حدثت في مصر إعتبارا من 22 نوفمبر 2011 لم تنل حقها من الشيوع والمعرفة بين المصريين وهي التي انتهت بنا إلي الطريق الديمقراطي الذي نسير عليه الأن بعد استكمال مجلس الشعب وتحديد موعد الترشح للرئاسة ،وأكد أن المسيرة الديمقراطية تسير في طريقها المرسوم وليس هناك ثمة احتمال ولو كان ضئيلا بتوقفها. وقال أن مستقبل مصر سيكون مختلفا ًويجب استعادة دورها العربي والاسلامي والدولي والقومي ، وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لإنجاح المشروع السياسي والأقتصادي لمصر. وطالب العوا بأن تعالج أوضاع المصريين في الخارج معالجة منهجية لأن وزارة للهجرة لم تقم بدورها ولم تعالج مشكلاتهم وتحقيق مطالبهم داخل البلاد التي يعملون بها ، وفي الوقت ذاته أكد علي أهمية دور المصريين في الخارج في هذه المرحلة نظرا لخبراتهم واعدادهم وامكاناتهم الاقتصادية التي يجب ان توظف كلها في مصلحة الوطن. ودعا العوا المصريين في الخارج إلي تحويل جزء من مدخراتهم بالخارج لداخل مصر مما يساهم في مساندة ودعم الإقتصاد المصري في هذه الفترة . وجدد العوا تأكيده علي أنه يفضل في المرحلة الحالية زيادة عدد المرشحين من كل تيار عن العدد الموجود حاليا لأن هذه المرحلة مرحلة حرية وينبغي أن يستفاد منها في رفع الوعي السياسي المصري وان يعرف الناس حقائق كل مذهب وفكرة وان يشعر الناس بقيمة كل توجه سياسي بما يسهم رفع الوعي من خلال السياسيين الذين يتجولون في المحافظات والاماكن لشرح البرامج السياسية لكن وقت التصويت ينبغي أن يكون لكل تيار مرشح واحد فقط لأنه اذا تعدد المرشحون من تيار واحد سيسهم ذلك في تشتت الاصوات. وأشار إلي بعض جوانب برنامجه الانتخابي حيث أكد علي إعادة دولة القانون التي يعيش فيها الجميع بمساواة تامة ، والعمل علي النهوض بالتعليم ، لان مشكلة التعليم هي المشكلة الأم في المنظومة الوطنية في مصر، وبرنامجه يقدم حلا ًغير تقليديا يجمع بين الاصلاح من أعلي والاصلاح من أسفل ، ويتضمن برنامجه خططا وحلولا تتعلق بالمشكلة الاقتصادية وإصلاح الوضع الاقتصادي في مصر، ومنها خططا للنهوض بالسياحة والعلاقات التجارية العربية، و العلاقات الشعبية العربية- العربية، والعربية- الاسلامية. هذا وقد إستمر اللقاء الذي حضره محمد عوف السفير المصري بالسعودية والمستشار الثقافي المصري أكثر من ثلاث ساعات ، وسط ما يقرب من 1500 مصري من المصريين المقيمين بالمملكة العربية السعودية ،و أجاب فيها العوا عن الكثير من الإستفسارات التي تشغل بال المصريين بالخارج .