شهدت العاصمة الأردنية عمان وعدد من المحافظات مسيرات واعتصامات بعد صلاة الجمعة اليوم للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل في البلاد ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين. ودعى المشركون الى تحقيق إصلاح دستوري شامل وإطلاق الحريات العامة واقرار قانون انتخاب ديمقراطي وحكومة برلمانية منتخبة تحقق تداول السلطة اضافة الى ترسيخ دولة القانون على اساس الحقوق والواجبات. كما طالبوا بالغاء اتفاقية وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي من عمان .. مؤكدين أن مسيرة الاصلاح دائمة ومستمرة حتى تتحقق جميع المطالب العادلة. وأكد المتحدث باسم حراك ذيبان عادل الجنادبة في خطبة الجمعة التي أقامها المعتصمون في ساحة النخيل على استمرارية الحراك الاصلاحي وسلميته مقارنة مع الحراكات الشعبية في دول عربية أخرى. من جهة أخرى، نظمت جماعة "الاخوان المسلمين" مسيرة في الزرقاء مطالبة بمكافحة الفساد واصلاح النظام. وطالب القيادي في جماعة الاخوان المسلمين النائب السابق عبدالمجيد الخوالدة في كلمة له خلال المسيرة بمكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين، واصلاح النظام، مستنكرا ما وقع في محافظة المفرق من حرق لمقر جماعة الاخوان المسلمين وتهجم على المسيرة. وشهدت "ساحة النخيل" في وسط عمان اعتصاما حاشدا بمشاركة آلاف الأردنيين نظمته الحركة الإسلامية في الأردن والحراك الشبابي في لواء ذيبان في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك تحت مسمى "أحرار الأردن" شارك فيه ممثلون عن القوى السياسية والحزبية والشعبية, وذلك وسط تواجد أمني كثيف وغير مسبوق, حيث شوهدت مدرعات قوات الدرك الأردنية تحيط بالساحة وقوات كبيرة من عناصر الأمن العام والدرك والقوات الخاصة. كما تم إغلاق الطرق المؤدية لمنطقة وسط المدينة في وقت أعلن المنظمون للفعالية أن اعتصامهم لن يكون مفتوحا وسيكون ضمن الفعاليات الاعتيادية المطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد على مدار عام مضى. ورفض المشاركون في المسيرة الفزعات التي تحصل من قبل البعض لمنع محاكمة الفاسدين أو فرملة الوصول اليهم بطرق شتى .. داعين إلى المضي بعقاب من سولت له نفسه سرقة أموال الشعب, كما طالبوا بحكومات منتخبة. تأتي تلك المسيرات والاعتصامات تحت شعار "جمعة الإرادة الشعبية" في ذكرى مرور عام على انطلاق الحركات الاحتجاجية السلمية المنادية بالإصلاح السياسي ومكافحةالفساد في الأردن وهي الشعارات التي كانت قاسما مشتركا لكافة الفعاليات التي شهدتها المملكة منذ انطلاقها في يناير الماضي.