إتجه المرشحون المتنافسون فى السباق الرئاسى الأمريكى بحملتهم الإنتخابية إلى ولاية نيو هامبشير -فى الساعات الأولى من صباح الجمعة- فى أعقاب النتائج المفاجئة التى تمخضت عنها الإنتخابات التمهيدية فى ولاية أيوا. وناشد المرشح الرئاسى الديمقراطى جون إدواردز الناخبين من أعضاء حزبه غض الطرف عن نتائج أيوا ، والتصويت لصالح مرشح يدافع عن الطبقة المتوسطة ويحميها من مصالح الشركات التى يتهمها بنقل فرص العمل إلى الخارج ورفع تكلفة الرعاية الصحية . كما توجه إلى مدينة بورتسموث بولاية نيوهامبشير المرشح الرئاسى الجمهورى ميت رومنى وقرينته ، بعد ما جاء ترتيبه الثانى فى إنتخابات أيوا. هيلاري كلينتون وفى كونكورد بنيوهامبشير ، حضرت هيلارى كلينتون -مع زوجها وإبنتهما- تجمعا إنتخابيا لأنصارها. وقد أسفرت نتائج الإنتخابات التمهيدية -فى أولى محطات سباق الرئاسة الأمريكية فى ولاية أيوا الأمريكية بين المتنافسين من الحزبين الجمهورى والديموقراطى- عن فوز حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكبي وهوقس إنجيلي على منافسيه من الحزب الجمهورى . أما سيناتور ألينوي باراك أوباما ، الذي ينافس ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة ، فقد حقق فوزا واضحا على أقرب المنافسين إليه في قائمة الديمقراطيين ، وهما السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور السابق جون إدوارز. وتعد أيوا وولاية نيو هامبشير -التي ستختار مرشحيها في الثامن من يناير الحالي- ولايتين مهمتين للمرشحين رغم ضعف ثقلهما الإنتخابي ، فالفوز بهما خلال الإنتخابات التمهيدية عادة ما يعزز فرص المتنافسين الأقوياء في السباق الحزبي. وبدأ الناخبون في التجمع لإختيار ممثليهم في أكثر من 1780 تجمع إنتخابي في أنحاء الولاية الساعة السابعة بالتوقيت المحلي ، وكثف المتنافسون جهودهم في الساعات الأخيرة للوصول إلى الناخبين. وتقول التقارير أن هاكبي ، الذي يحظى بتأييد المسيحيين المحافظين لم يكن معروفا أو ينفق بسخاء على حملته الدعائية،ولم ينفق سوى أكثر بقليل من مليون دولار في نفس المنطقة ، ورغم ذلك تمكن من هزيمة منافسه على ترشيح الحزب الجمهوري ميت رومني ، وهو حاكم سابق لولاية ماساشوسيتس والذى أنفق أكثر من 8 ملايين دولار على الإعلانات لحملته في أيوا. وبدا واضحا أنّ هاكبي أفاد من أصوات المحافظين الذين يتمتعون بثقل كبير في أوساط الحزب الديمقراطي ، فضلا عن أصوات النساء. وبالنسبة للديموقراطيين وبإحصاء 97 بالمائة من الأصوات ، حصل أوباما على 38 بالمائة وهو ما يعني أنّه ضمن الفوز حيث أنّه تقدّم على أقرب منافسيه السيناتور السابق جون إدوارز، الذي حصل على 29.8 بالمائة، والسيناتور هلاري كلينتون التي حصلت على 29.3 بالمائة. ويرى المراقبون أن فوز أوباما في أيوا يعتبر مؤشرا جيدا لحملته خاصة ، وأن تسعين في المئة من سكان الولاية من البيض. وبعد إعلان النتائج ، شكرت هيلاري كلينتون مؤيديها وقالت أن "ما حدث الليلة أمر عظيم للديمقراطيين" ، وقالت أن الرسالة التي يرسلها الحزب هي إن الديمقراطيين سيحملون التغيير ورئيسا ديمقراطيا إلى البيت الأبيض في نوفمبر المقبل.