تباينت ردود افعال خبراء البورصة بعد اعلان هيئة الرقابة المالية المصرية انها بصدد اصدار لائحة لتداول الصكوك الاسلامية حيث نظر اليها البعض على انها اداة تحفز دخول سيولة جديدة للبورصة، وهو ما شكك به آخرون مفسرين ذلك بأن من يرفض دخول البورصة من حيث المبدأ ويعتبرها حرام لن يقتنع بفكرة الصكوك كما حدث مع فروع المعاملات الاسلامية بالبنوك. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان الاجراء من شأنه تحفيز دخول السيولة لبورصة الاوراق المالية فضلا عن انها اداة يمكن ان تستخدمها الحكومة لانشاء مشروعات انتاجية. وعلى الوجه الآخر للعملة، استبعد د. أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار ان يكون لطرح الاداة المالية تأثيرا ملحوظا في جذب رؤوس اموال محلية جديدة الا انها من الممكن ان تكون أكثر فائدة في جذب اموال اجنبية. وفسر متولي وجهة نظره بأن الشريحة التي ترفض دخول البورصة من حيث المبدأ وترى انها حرام قليلة جدا خاصة مع تأكيد الأحزاب الإسلامية أن البورصة حلال، وطرح اداة اسلامية لن يجذبهم لانهم رافضين للمنظومة ككل كما حدث عند عمل معاملات اسلامية بالبنوك حيث ان من يرفض منظمة البنوك لم يذهب الى المعاملات الاسلامية وبالتالي فالسوق ليست في حاجة لابتداع سبل لجذبهم. وكان د. أشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية صرح بأن الهيئة بصدد اقرار تداول الصكوك الاسلامية مشددا على ان الانظمة المعمول بها فى سوق المال المصرية لا تمانع في وجود مثل هذه الادوات لافتا الى ان هناك مؤشرات عالمية تعمل بالبورصة المصرية وفقا للشريعة الاسلامية وتضم الشركات التى تطبق في معاملاتها الشريعة الاسلامية. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من وجود بورصة للاوراق المالية هو تشجيع إنشاء وتوسيع نشاط الشركات من خلال إصدارات الاسهم وزيادات رؤوس الاموال والذي ينعكس على الاداء الاقتصادي ويساعد فى دفع عجلة النمو وتوفير فرص العمل. لمزيد من التفاصيل صالع: الصكوك الاسلامية تجذب السيولة ولكن هل يقبلها من يرى البورصة حرام؟