فرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ في البلاد، ، تناولت صحيفة راين تسايتونغ تعليقا على الوضع في باكستان، تقول الصحيفة: إن أسوأ التبعات للتطور الأخير في باكستان، هو أن الرئيس مشرف يقوي موقف الإسلاميين المتطرفين عن غير قصد.فالإسلاميون يتمتعون بتنظيم جيد، لكنهم يفتقدون إلى الدعم في أوساط الشعب المسلم المعتدل.أما الآن فالإرهابيون والمتطرفون سيدعون إلى المقاومة ضد ديكتاتور لا يتمتع في الأساس بسمعة طيبة ويعد في نظرهم تابعا لأمريكا، ومن هنا فسيزداد الدعم المعنوي لهم وترتفع شعبيتهم.قد ينجح مشرف في تأمين سلطته على المدى القريب بفرض حالة الطوارئ، لكن على المدى البعيد فذلك سيصب في مصلحة ألد أعدائه". وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة برلينر تسايتونغ تقول: "لدى المعارضة الباكستانية أسباب كثيرة تشجعها على الثبات على موقفها، فهي تعلم أن نسبة كبيرة من الشعب تساندها، وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووزيرة الخارجية الأمريكية عبرت بوضوح عن امتعاضها لفرض حالة الطوارئ، فبلادها هي التي رتبت تقاسم السلطة بين الرئيس مشرف وبيناظير بوتو. ولا شك في أن مشرف سيكسب بعض الوقت بتأجيل الانتخابات، لكن ولايته كحاكم ذي سلطات غير محدودة، شارفت على النهاية. ولا يمكن الحكم الآن عما إذا كان ذلك يمثل فرصة جديدة لباكستان، أو أنه سيغرق البلاد في المزيد من الفوضى".