قالت الخدمة التلفزيونية التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، إن صاروخاً روسياً من طراز سويوز، انطلق اليوم الجمعة لتوصيل مركبة شحن محملة بالغذاء والماء والمعدات إلى محطة الفضاء الدولية، بعد سلسلة لم يكتب لها النجاح من محاولات الإطلاق. ومن المتوقع أن تصل كبسولة بروغرس، المحملة ب 2700 كلم من الإمدادات، إلى المحطة الدولية المدارية يوم الأحد القادم عقب إطلاقها من محطة بايكونور في قازاخستان. وقال المعلق على عمليات الإطلاق روب نافياس: "جميع الأنظمة على بروجرس في حالة ممتازة". ويأتي إطلاق مركبة الشحن، بعد 5 أيام من انفجار صاروخ فالكون 9 تابع لشركة "سبيس إكس"، عقب إطلاقه من كيب كنافيرال في فلوريدا، وادى الحادث إلى تدمير كبسولة دراغون تحمل إمدادات تزن 2200 كلم من الأغذية ومعدات التجارب العلمية، بما في ذلك منظومة للالتحام الفضائي لاثنين من مركبات التاكسي الفضائي، وما يزال التحقيق جارياً في سبب انفجار الصاروخ. وفي 28 أبريل الماضي، فشلت كبسولة بروجرس روسية في الانفصال بصورة سليمة عن المرحلة العليا من سويوز، ما أدى إلى إخفاق المهمة، وفشلت الكبسولة في الوصول إلى مدارها المحدد لتحترق أثر دخولها الغلاف الجوي للأرض في 8 مايو الماضي. ووقعت حادثة انفجار أخرى في 28 أكتوبر الماضي، أثناء اطلاق كبسولة الشحن سيغنوس، فيما كانت متجهة لمحطة الفضاء الدولية ولايزال التحقيق جارياً في سبب الانفجار. وتخيم هذه الحوادث بظلالها على صناعة النقل الفضائي الناشئة، وتضمنت 3 أنواع مختلفة من الصواريخ. وبرنامج الفضاء الروسي موضع فخر للمواطن الروسي، وترجع جذور ذلك إلى الحرب الباردة التي شهدت "سباق فضاء" مع الولاياتالمتحدة، لكن انهيار الاتحاد السوفيتي قلص الأموال المخصصة لبرنامج الفضاء الذي واجه مشاكل في السنوات القليلة الماضية. وتخطط روسيا لتطوير محطة فضاء خاصة بها بحلول عام 2023، لكن القيود الاقتصادية تتنامى.