رفض د. عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي ما اثير عن رغبة الاسلاميين في اقامة دولة دينية في مصر، مشددا علي انهم لا ينفذون اي اجندات اجنبية، وان كل ما يشغلهم هو مصلحة مصر، واعادتها لمكانتها التي تستحقها الشرق. واكد د. عماد عبدالغفور -خلال حواره مع صحيفة الاخبار الاحد- ان الاسلاميين ارسلوا العديد من رسائل التطمين الي السياسيين في مصر، بعضهم تلقاها بصورة ايجابية، الا ان البعض الاخر يفضل الديكتاتورية والقهر علي وصول الاسلاميين للحكم. وحول وثيقة المبادئ الدستورية، التي يطلق عليها وثيقة السلمي قال " لو نظرنا الي الوقائع بنوع من الحيادية، ستصبح الامور سهلة، القضية في اعقاب الثورة وصدور الاعلان الدستوري وقبله الاستفتاء الذي جري في 19 مارس الماضي، كل الامور كانت تصب في ان من يدون الدستور جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب المصري، وصدر بذلك المادة رقم 60 من الاعلان الدستوري، والتي تنص علي ان يتم تشكيل الجمعية التأسيسية باختيار من اعضاء مجلسي الشعب والشوري المنتخبين ولا يحق حتي للمعينين طبقا لهذه المادة التدخل في اختيار اعضاء الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور." واضاف د. عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي "والجميع يتذكر الجدل الذي دار لفترة طويلة حول مسألة الدستور اولا، وتم الاعتراض عليها لانها مخالفة للاستفتاء والاعلان الدستوري، ثم دخلنا مرة اخري في جدل المواد فوق الدستورية والمواد الحاكمة للدستور، وجري مناقشات حول هذه القضية، ونحن حضرنا بعض هذه النقاشات، واكدنا انه اذا كانت الهيئة التأسيسية التي ستكتب الدستور سيختارها الشعب، فمن الاولي ان هذه المواد فوق الدستورية او الحاكمة يصيغها هيئة منتخبة من الشعب، وكذلك يتم عرض هذه المواد علي الشعب ايضا ليقول رأيه فيها. " واشار الى ان "هناك حقيقة مهمة جدا يجب التأكيد عليها هي ان الحكومة الموجودة حاليا والتي تضم بين اعضائها د. علي السلمي مع احترامنا له هي حكومة تسيير اعمال، اي ان سلطاتها لا يجب ان تخرج عن الاطار الزمني الذي تتولي فيه الامور، وعلي ذلك لا يحق لها اصدار قرارات تسري وتستمر لما بعد وجوده، ولذلك لا يجوز له وضع مواد حاكمة تحكم الشعب لعشرات السنين." واضاف رئيس حزب النور السلفي " المواد الحاكمة والمبادئ الدستورية كلها مخالفة لجميع الاعراف والقوانين والاتفاقيات التي كانت موجودة.. كما ان المعايير التي وضعها الدكتور السلمي لاختيار اللجنة التأسيسية جاءت ايضا مخالفة للاعلان الدستوري.من اجل كل هذه الاسباب نقول ان وثيقة السلمي هي افتئات علي الشعب، ومخالف للاعلانات الدستورية السابقة، ومخالف لمهمة الحكومة." وفي سؤال عن مخاوف الاقباط من وصول الاسلاميين للحكم قال "بدون اي مزايدة، انا نفسي اتواصل معهم بصورة شخصية، لاتمكن من ان اشرح لهم ان حزب النور يأمل ان يكونوا معنا في الحزب، كما اننا نثمن ونقدر وجودهم في المجتمع المصري.ونحن نتمني ان الثقافة العدائية داخل المسلمين للاقباط، ومن الاقباط بصورة اقوي تجاه للمسلمين ان تزول، خاصة ان هذه الثقافة لم تكن موجودة في الماضي.ونحن لم نعرف مظاهرات للاقباط الا في الفترة الاخيرة، رغم ان المعروف عنهم انهم مسالمون."