كشف علي شرف رئيس غرفة صناعة الحبوب أسرار صفقات القمح الفاسد، مؤكدا أن صفقة القمح الأخيرة أثارت جدلا كبيرا قبل ثورة يناير وفتحت الباب لكشف المستور في هذا الجانب المظلم، والتي كان بطلها مستشار وزير التجارة والصناعة السابق رشيد محمد رشيد، وجمال الدين عبدالعزيز سكرتير مبارك ويعد أهم شريك في المافيا التي احتكرت استيراد القمح، مشيرا الى استياء الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب عندما حاول بعض الشرفاء فتح الملف للحساب والعقاب قائلا "القمح الناس أكلته، ولا داعي أن ننغص عليهم عيشتهم فضوها سيرة بقي...!". وبحسب صحيفة الاخبار، يروي رئيس غرفة صناعة الحبوب القصة من بدايتها، قائلا انه في دورة مجلس الإدارة الماضية بعد مرور سنة أي في أول 8002 فوجئ بأن نائب رئيس مجلس الإدارة السابق السيد محمد عبد الفضيل رئيس مجلس إدارة شركة فينوس وهو اكبر مستورد للقمح في مصر وأكبر متعامل مع هيئة السلع التموينية من القطاع الخاص يحاول عمل "لوبي" للاستحواذ علي الغرفة ومجلس إدارتها. وبدأ عبدالفضيل في التخطيط لذلك- عن طريق المهندس رشيد وزير التجارة في ذلك الوقت- بتمكنه من تعيين خمسة أعضاء من أنصاره بمجلس الادارة. واضاف علي شرف انه عرف بعد ذلك ان رئيس مجلس إدارة شركة فينوس ضغط علي رشيد لتعيينهم عن طريق جمال عبد العزيز سكرتير مبارك الذي اتضح بعد ذلك انه شريك في شركة فينوس لاستيراد القمح. وأشار شرف أن قائمته في الغرفة قد نجح منها عدد يؤهله لرئاسة الغرفة، فجاء ذلك ضد إرادة عبدالفضيل وأنصاره. وحين أمسك شرف برئاسة الغرفة، لاحظ ان الناس تقوم بتحرير محاضر التموين ضد المخابز بسبب أن رغيف الخبز المنتج منها لم يعد مطابقا للمواصفات والمحاضر ركزت علي أن رغيف الخبز يخرج "مسكوعا" غير متماسك سايح علي الطولة؛ فكان لابد من جولة علي المخابز لرؤية السبب علي الطبيعة، فنزل مع محافظ المنوفية ووكيل وزارة التموين ومروا علي المخابز.