هاجم السبت رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا منتقدي الحكومة المؤقتة؛ حيث قال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس إن أى انتقاد للمجلس الوطني أو اللجنة التنفيذية ينبغى أن يكون مدعومًا بالوثائق، مشيرًا إلى أن كل من تولى هذه المناصب فى هذه الأوقات الصعبة يجب أن يحظى بالاحترام والشكر ويتعين ألا تتعرض سمعته للتشويه. تأتى تصريحات عبدالجليل فيما لا يزال القتال مستمرًا في آخر معقلين للعقيد المخلوع والمختبئ معمر القذافي وهما مدينتا "بني وليد" و"سرت". يشار إلى أن متحدثين إسلاميين قد قالوا مؤخرًا - من خلال لقاءات مع قنوات تلفزيونية فضائية عربية - إن المدافعين المخضرمين عن الحكم الإسلامي مبعدون إلى حد كبيرعن الحكومة الليبية المؤقتة ووسائل إعلامها الرسمي. وفى سياق متصل ألقى المجلس الوطني الانتقالي الليبي باللوم على دولة الجزائر المجاورة - وليس الشعب الجزائرى - فيما يتعلق بإخفاء القذافي وتوفير المأوى لمسلحين موالين له في الوقت الذي تواجه فيه قوات المجلس مقاومة عنيفة من قبل مسلحى العقيد المخلوع فى كل من "سرت" و"بنى وليد". وقال عبدالجليل رئيس المجلس إن أمام المدنيين الليبيين مهلة لمدة يومين لمغادرة مدينة "سرت" التى تتعرض لقصف متواصل وعنيف على مدى ستة أيام. من جهة أخرى عثر الثوار الليبيون فى منطقة "الأصابعة" التى تبعد 120 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة طرابلس على مقبرة جماعية جديدة تضم إحدى عشرة جثة من الثوار قتلتهم كتائب القذافي المخلوع؛ وذلك أثناء حصار مدينة "يفرن". وقال مصدر من الثوار الليبيين إن المقبرة وجدت بمنطقة تسمى "رابش الضبع"، وأضاف أنه قد تم التعرف على إحدى الجثث التى تعود إلى مواطن من مدينة "يفرن" يدعى الشهيد إبراهيم موسى.**