أقيم بمدينة الضبعة في محافظة مطروح، اليوم الأحد، جلسة صلح بين قبيلة الصريحات وعائلة الدهمان بقبيلة السمالوس، بعد خلاف دام 28 عامًا، بحضور اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، واللواء العناني حمودة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن مطروح، والقيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة. وأكد الحاج عبد الرحمن عبد الجواد العميري، مسؤول المصالحة، والشيخ أبو بكر الجراري، والشيخ شريف الهواري من كبار رجال الدعوة السلفية، أنه تم الصلح بين أبناء القبيلتين والاحتكام إلى شرع الله بعد نزاع استمر 28 عامًا، وإصدار الأحكام الشرعية المرضية لطرفي الخلاف. وشرح الهواري إجراءات التنسيق بشأن المصالحة مع كافة الجهات، ومنها مكتب المخابرات الحربية، وبعض العمد والمشايخ، ومديرية الأمن بمطروح، لتحقيق الصلح بين الطرفين، وتقديم الشكر لجهود المصالحة، والتأكيد على أن الإسلام حثنا على إصلاح ذات البين لحفظ الحقوق والدماء، مشيدًا بجهود المصلحين والالتفاف من أجل مصالح البلاد. ومن جانبه، نقل المحافظ تحية القيادة السياسية لأهالي الضبعة، وللجهود المبذولة في ذلك الصلح، مع التهنئة بقرب حلول شهر رمضان الكريم، وقدم الشكر لجهود مكتب المخابرات الحربية وللعمد والمشايخ والجهات الأمنية، والذين قاموا بذلك الجهد الكبير لتأكيد الصلح والمودة ونبذ الخلاف بين الطرفين.، بحسب صحيفة التحرير. ودعا المحافظ، إلى ضرورة ترسيخ ثقافة التصالح والمودة بيننا جميعًا، وأن نعلو على خلافاتنا، وحلها بالعقل والحوار والرجوع إلى عقلائنا وحكمائنا، مؤكدًا "أننا نفتخر جميعًا كأبناء مطروح بأعرافنا وتقاليدنا والتي كرست بيننا روح الصفح والعمل على استقرار مطروح وحفظ أمنها، لنكون دائمًا حماة بوابة مصر الغربية بتكاتفنا مع رجال الشرطة والجيش"، وشدد على أنه لا وقت لدينا لنزيد خلافاتنا خاصة مع ما توجهه مصر من أخطار وتحديات، فمصر تحتاج منا إلى مزيد من الجهد والعرق وتضافر الجهود والسعي إلى العمل والجد والبناء من أجل وطننا ومستقبلنا. واكد العمدة جمعة شوشان ان هذا الصلح جاء في ايام مباركة ونابع من ادراك جميع الاطراف المسئولية تجاة الوطن في نزع اى خلاف او خصام حتى نسير في موكب النمو والتطوير والنهوض بالبلاد.