نفى رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وجود أية خلافات بين الثوار و أفراد الجيش وقال إن الجيش انخرط في القتال منذ البداية لافتا إلى أن هناك كتائب للثوار يقودها ضباط من الجيش. وأضاف عبد الجليل أن بلاده تتعرض لأزمة حقيقية وأنه لابد المضي منها بسرعة لافتا إلى أن عقلية معمر القذافي خلال 42 عاما لا تزال تسيطر على بعض الجهات و النواحي القبلية. وشدد عبد الجليل على أن الكفاءة والأداء هو المعيار الحاسم في تحديد من يتولى أمور ليبيا مشيرا إلى أن هذه الفترة الحرجة قد تستمر لمدة أسبوعين أو شهر أو شهرين. وأكد أن من يقاتل في سرت هم من كتائب القذافي وليس السكان المحليين مضيفا أنهم خلعوا الزي العسكري وارتدوا الملابس المدنية وتحدث عن وجود شخصية مهمة داخل سرت تقوم بتنظيم هذة القوات الكثيفة. ونفى عبد الجليل وجود أي خلاف بين ثوار الشرق و الغرب مؤكداأن الهدف واحد و هو تحرير ليبيا من كتائب العقيد معمر القذافي. وقال ردا على سؤال بشأن القوات التي ترفض الانضمام للجيش وكذلك التي تريد تشكيل قوى موازية له " إننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد مشيرا إلى أننا بعد التحرر قادرون على استيعاب هؤلاء الثوار الذين قاتلوا بضراوة لمصلحة ليبيا. و حول مصير القذافي أعرب عن أمله في أن يتم القبض عليه حيا حتى يحاكم و يشاهد العالم أجمع كم الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه مؤكداأنه متواجد في تخوم الجنوب على الحدود بين النيجر والجزائر. وحول اعتراف الاتحاد الإفريقي بالمجلس الانتقالي الليبي و مصير الاستثمارات الليبية في أفريقيا قال " إننا تحدثنا في هذا الشأن مع رئيس تنزانيا و بوركينا فاسو ومالي ولدينا قاعدة البيانات الحقيقية لاستثماراتنا في تلك الدول مؤكدا ضرورة تجديد تلك الاستثمارات نظرا للعلاقات المتميزة التي تربطنا مع الأفارقة. وبشأن جلب عقود نفطية واقتصادية لتحريك العجلة الاقتصادية و الإعمارفي ليبيا أكد أن المجلس الوطني يرى أن كل هذه الأمور لابد أن تؤجل للحكومة المنتخبة القادمة واصفا هذه الفترة بأنها مرحلة إدارة أزمة وليست مرحلة إنشاء التزامات على الليبيين مستقبلا.