يتأهب مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لشن هجوم كاسح على مدينة بلد وليد من الجهة الشمالية إحدى المعاقل المتبقية للموالين للعقيد الفار معمر القذافي. وتحدث نازحون عن بني وليد عن رؤيتهم لموسى إبراهيم المتحدث باسم قذافي فى وسط المدينة. على جانب آخر, أعلن مصدر بالمجلس الانتقالى الليبى أن النمسا أعلنت أنها سوف تعيد فتح سفارتها فى طرابلس , وسوف تفرج عن جزء كبير من الأرصده الليبية المجمدة لديها. من جهة أخرى, أعلن رئيس المجلس العسكرى لمدينة طرابلس عبدالحكيم بلحاج أن خيوطا جديدة ستكشف لأول مرة عن مقبرة جماعية جديدة لقتلى سجن أبوسليم والذين تم قتلهم فى عام 1996، مشيرا إلى انه تم التحقيق مع مرتكبى هذه المجزرة. في غضون ذلك, قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية أحمد بانى إن عددا كبيرا من الطوارق شاركوا مع الثوار الليبيين فى تحرير مدينة أوبارى بالكامل من فلول كتائب القذافى. وأضاف أن فلول القذافى هربت من سبها إلى حدود النيجر, وأنه تم تحرير العديد من المدن الصغيرة الأخرى, مشيرا إلى أن بعض الفلول تتخذ من السكان المحليين دروعا بشرية، وتابع أن بعض القيادات فى فلول الكتائب والقيادات اتجهت الى دول الجنوب, وأن من يقاتل حاليا يقاتل من أجل حماية نفسه فقط. وقال بانى إن الجرحى والأسرى من كتائب القذافى الذين يعالجون حاليا بالمستشفيات الليبية هم ليبيون, وسوف يتم محاكمتهم محاكمة عادلة, مؤكد ان كل الحقوق متساوية لجميع الليبيين. وشدد على أن لا تهاون فى حق الشهداء والجرحى, مشيرا إلى أن التحقيقات سوف تشمل كل الانتهاكات التى مورست ضد الشعب الليبى، مؤكدا أن الثورة الليبية جاءت بالحرية, ودولة القانون والعدل , وطالب الليبيين بالتسامح والتعامل مع كل تلك القضايا بالقانون .