تقدم وزيران أردنيان باستقالتهما إلى رئيس الحكومة معروف البخيت الأحد، بعد اتهامها بالتقصير في قضية تلوث مياه الشرب في إحدى القرى، بمحافظة المفرق، شرقي العاصمة عمان، مما تسبب في إصابة العشرات من أهالي القرية بأمراض مختلفة، نتيجة تناولهم المياه الملوثة. وأعلن رئيس الوزراء الأردني، أن الملك عبد الله الثاني، وافق على الاستقالة التي تقدم بها وزيرا المياه والري محمد ظافر العالم، والصحة سعد الخرابشة، بالإضافة إلى إقالة الأمين العام لسلطة المياه منذر خليفات، ومعاقبة أربعة مسؤولين آخرين، على خلفية نفس القضية. وقال البخيت إنه قرر تشكيل هيئة تحقيق برئاسة وزير الدولة للشؤون القانونية، وعضوية كل من أمين عام وزارة البيئة، وأمين عام وزارة العدل، لتحديد المسؤوليات، وتقديم توصياتها بأسرع وقت ممكن، مهدداً بأنه لن يتردد في محاسبة كل من يثبت تقصيره. جاءت هذه القرارات بعد انتقادات حادة وجهها عدد من أعضاء البرلمان وأهالي القرية للحكومة، خلال الأسبوعين الماضيين، مطالبة بإقالة وزير المياه، الذي حملته أوساط شعبية مسؤولية التلوث، خاصة بعدما كشف أحد النواب، أن الوزير رفض تغيير شبكة المياه المتهالكة بالقرية، بدعوى عدم توفر مخصصات مالية. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إقالة مسؤولين حكوميين في المملكة الأردنية، بسبب تلوث مياه الشرب، حيث أدت قضية مماثلة في العام 1988 إلى إقالة وزير المياه آنذاك، كما كانت سبباً بإقالة حكومة رئيس الوزراء الأسبق، عبد السلام المجالي.