أحجم مصدرو القمح الامريكيون عن تقديم عروض لمصر أكبر مستورد في العالم للاسبوع الثاني على التوالي واختاروا العزوف عن المشاركة في الوقت الذي تهيمن فيه العروض الروسية الارخص على السوق. واعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية شراء 420 ألف طن من القمح الروسي رافضة عروضا لقمح فرنسي المنشأ في مناقصتين منفصلتين اذ تسعى روسيا لتصريف الفائض من محصولها الذي تجاوز المتوقع. وقال جيم جرلاتش رئيس سمسرة السلع الاولية في ايه - سي للتجارة ان من المرجح أن يستمر عزوف المصدرين الامريكيين الى أن تصبح أسعارهم تنافسية مع روسيا وهي عملية بدأت بالفعل لكنها قد تستغرق شهورا. وانخفضت أسعار القمح الامريكي في العقود الاجلة 9 % من ذروة مستوياتها التي بلغت 7.71 دولار للبوشل في الصيف وكانت قد تراجعت للجلسة السادسة على التوالي قبل جلسة الاربعاء. وفي 2010 ارتفعت أسعار القمح بشدة اثر حظر روسيا تصدير الحبوب عقب موجة جفاف دمرت المحاصيل. وقال ستيف مركر المتحدث باسم رابطة منتجي القمح الامريكية ان المصدرين الامريكيين لن يسقطوا السوق المصرية من حساباتهم. ومنذ بداية موسم 2011-2012 في أول يونيو/ حزيران تعاقدت مصر على شحنات باجمالي 1.98 مليون طن من القمح الروسي. وبلغت المبيعات الامريكية لمصر 246700 طن فقط خلال نفس الفترة وكانت روسيا قد رفعت الحظر على التصدير في أول يوليو/ تموز. وعلى مدى العشر سنوات المنصرمة شكلت العروض الامريكية نحو 25 بالمئة من مشتريات مصر من القمح.