بلغت التحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون من بلدان أمريكا اللاتينية إلى ذويهم أكثر من 62 مليار دولار. ويتجاوز هذا المبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية والمساعدات التي تقدم إلى بلدان أمريكا اللاتينية. ومن المتوقع ان يزداد ليصل الى 100 مليار دولار خلال 4 سنوات. واكبر جزء من المبالغ المحولة هو تحويلات المهاجرين المكسيكيين الذين يعلمون في الولاياتالمتحدة والتي بلغت 23 مليار دولار. إذ تعتبر التحويلات والبترول والسياحة هى المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في المكسيك. ويقول البنك الأمريكي الدولي للتنمية وهو البنك الذي يقدم مساعدات لبلدان أمريكا اللاتينية إن التحويلات الخارجية ستزيد بنسبة 15 في المائة سنويا خلال السنوات الأربع القادمة. ويصف البنك التحويلات المالية التي تأتي من الخارج بأنها سلاح فعال في محاربة الفقر لانها تبقي على ما بين 8 و10 ملايين أسرة فوق خط الفقر. إلا أن البنك يقول إنها تعني أيضا أن اقتصاديات المنطقة لا تخلق وظائف كافية بحيث توقف هجرة العمال إلى الخارج. المشكلة الأخرى ان التحويلات تتم على شكل مبالغ مالية صغيرة يصعب متابعتها. وتتراوح هذه المبالغ بين 100 و150 دولار شهريا. وهذا بدوره يجعل من التحويلات مصدرا لا يمكن للحكومات أن تبني سياستها الاقتصادية على أساسه. ويرغب البنك في أن يبتعد الناس عن التعامل المباشر بالمبالغ النقدية أو بالتحويل من حساب إلى حساب إلا أن البنك يقول إن التضييق الحالي على الهجرة غير الشرعية من جانب السلطات الأمريكية قد يبعد المهاجرين عن التعامل مع البنوك.