دعا محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المثقفين والصحفيين إلى البدء في حوار وطني جاد ومعمق في كل أنحاء ليبيا لمعرفة ما يريده الليبيون، نافيا وجود خلافات بين المجلس والثوار. واضاف "لابد من مصالحة اجتماعية ورؤية تنموية شاملة ولكن في إطار الأمن والاستقرار". وحول التحضيرات للسيطرة على آخر معاقل العقيد معمر القذافي بعد فشل المفاوضات للتسليم خلال مهلة حددها المجلس الانتقالي وتنتهي السبت، قال جبريل: "الحق في الدفاع عن النفس سيظل حقا قائما حتى قبل انتهاء المهلة". وقال جبريل إن تلك المهلة "استغلت لمزيد من التعبئة والحشد وحفز الليبيين على قتل بعضهم البعض هناك بوادر حقيقية لإعطاء السلام فرصة حقيقية لجمع الليبيين وتجنب سفك الدماء". وشدد جبريل على أنه لا يوجد خلافات بين المجلس والثوار مضيفا "هناك حملة شرسة تشن على المجلس الانتقالي وفروعه وهناك تساؤلات لماذا هذه الحملة الآن بالذات ، مطلوب من الليبيين أن يجيبوا عليه. ولم يستبعد جبريل وجود عناصر من الطابور الخامس يحاولون إذكاء المسائل أو من تيارات مختلفة للتنافس السياسي لكنها ليست طريقة لشن حملات سياسية الآن. وأشار إلى أن العلاقة مع الجزائر مرت بظروف صعبة والحكمة من الطرفين هي طريقة التصرف حاليا قائلا "الجزائر أخبرتنا أنها استقبلت عائلة القذافي لدواع إنسانية ولم تستشرنا في الموضوع.. كذلك الأمر في حالة الضباط ، قدمت تبريرا في الحالة الأولى عندما استقبلت عائلة القذافي كما ادعت ولم تقدم تبريرا في الحالة الثانية". وأقر رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بأن رحيل الطاغية معمر القذافي بدأ يفجر شيئا من الخلاف بغياب مؤسسات دستورية تدير هذا الخلاف وبغياب معايير دستورية تحدد قواعد إدارة الاختلاف السياسي خصوصا بغياب أي ثقافة مؤسسية لمدة 42 عاما وفي ظل غياب ثقافة ديمقراطية جوهرها التسامح.