ألمح رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت الي أن تقسيم القدس أمر محتوم واعترف ان اسرائيل قد لا تجد خياراً أمامها سوي الموافقة علي تقسيم القدس في اتفاق سلام يجري التوصل اليه في المستقبل مع الفلسطينيين. وأضاف أولمرت في تصريحات لصحيفة »جيروزاليم بوست« ان أصدقاء اسرائيل يرون ان مستقبلها هو في بقائها ضمن حدود 1967 مع تقاسم القدس. يجب التوصل الي تسوية حول بعض أجزاء أرض اسرائيل بالحدود التوراتية لحماية الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة. وزعم أولمرت ان أي اتفاق تسوية دائم مع الفلسطينيين يجب أن يعترف بمستعمرة دائم معالي أدوميم في الضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من القدس ومن اسرائيل. وكرر أولمرت خلال المقابلة مع الصحيفة ان اسرائيل تعتزم الابقاء علي أكبر مستعمراتها »معالي أدوميم« في أي اتفاق سلام. وكشفت صحيفةهاآرتس الاسرائيلية ان الادارة الاسرائيلية للاراضي أعلنت مؤخراً طلبين لاستدراج عروض لبناء مساكن أو أبنية في القدسالمحتلة. وأشارت الصحيفة الي أن الاعلان الاول صدر يوم الاحد ويقضي ببناء 440 مسكناً في حي أرمون حاناتزيف الاستعماري علي أرض فلسطينية تمت مصادرتها عام 1973. أما الطلب الثاني فيتعلق بأرض فلسطينية مساحتها 6 دونمات في حي جيلو الاستعماري حيث سيتم بناء فندق بموجب مشروع تمت الموافقة عليه في السنة نفسها. وأكدت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية تراجع العمليات الفدائية ضد اسرائيل خلال عام 2007 وأشارت الي مصرع 13 اسرائيلياً في هجمات خلال 2007 وهو العدد الاقل من نوعه منذ سنوات بالمقارنة ب»24 و50« قتيلاً في 2006 و2005 علي التوالي. وأضافت الصحيفة ان العام الماضي لم يشهد سوي عملية انتحارية ناجحة واحدة مقابل 6 في عام 2006. يأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلي في المصادمات بين فتح وحماس في غزة الي 7. وأوضح مصدر طبي ان فلسطينيين توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها خلال المصادمات. وأوضح معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ان القتيلين هما: محمود دغمش وسلمان الديري. وأشار الي اصابة 45 اخرين بعضهم اصابته خطيرة وكانت الاشتباكات قد اندلعت عندما تحدي مؤيدو فتح الحظر الذي تفرضه حماس علي التجمعات العامة لمؤيدي فتح وتجمعوا للاحتفال بالذكري السنوية لتأسيس الحركة. وأعلنت حماس حالة التأهب القصوي بين قواتها. وأكد شهود العيان ان عشرات من أفراد شرطة حماس انتشروا علي مفترق الطرق والشوارع وأقاموا حواجز تفتيش في مدن قطاع غزة. واعتقلت الشرطة التابعة لحماس ابراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة فتح من منزله نحو ساعتين قبل أن يتم إخلاء سبيله بعد حلق شاربه ومن جانبه رحب الدكتور مصطفي البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية بدعوة الرئيس محمود عباس أبو مازن لفتح صفحة جديدة مع حركة المقاومة الاسلامية »حماس«. وأعرب البرغوثي في تصريح لقناة الجزيرة اعتقاده بأن دعوة أبو مازن لاجراء انتخابات مبكرة للخروج من الازمة الراهنة في قطاع غزة هو أمر ايجابي مشدداً علي ضرورة أن تعمل كافة الاطراف السياسية لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي. وكان الرئيس محمود عباس »أبو مازن« قد دعا خلال الاحتفال بمناسبة الذكري ال»43« لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح بمقر الرئاسة برام الله الي فتح صفحة جديدة تخط سطورها باتفاق ذي مصداقية مبني علي شراكة في الحياة علي أرض الوطن.. قائلاً: لا محال لطرف أن يكون لاغياً لطرف اخر . وحدد الدعوة لجميع الاطراف الي دراسة اجراء انتخابات مبكرة للخروج من الازمة الراهنة وفتح صفحة في العلاقات الاخوية بين الجميع وأن يدرسوا هذا الخيار بعمق.