أكد محمد عمرو وزير الخارجية ورئيس مؤتمر عدم الانحياز، فى البيان الختامى الذى ألقاه قبل قليل فى العاصمة الصربية بلجراد ، على الحاجة للإسراع بإصلاح الأممالمتحدة لتمكينها من مواجهة التحديات التى تعترض الدول النامية بصفة خاصة ، مشددا على التزام دول عدم الانحياز بتعزيز سياساتها وتنسيق تحركاتها الجماعية لتدعيم دورها فى الدفاع عن مصالح الدول النامية على أساس المبادئ المؤسسية الحاكمة للحركة. كما أكد على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل فى قلب الحركة ومحور اهتماماتها ، حيث التزمت الحركة منذ إنشائها بتأييد الآمال المشروعة للشعب الفلسطينى فى ممارسة حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كما أكد عمرو استمرار دعم الحركة للجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية ، وعاصمتها القدسالشرقية ، على أساس حدود الرابع من يونيو لعام 1967 ، وكذلك تأييد حصول الدولة الفلسطينية على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة. وأشاد عمرو بدور حركة عدم الانحياز خلال العقود الخمسة الماضية فى معاونة الشعوب على التحرر والقضاء على الاستعمار فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، وكذلك فى القضاء على سياسة التفرقة العنصرية ، وصيانة حقوق الدول النامية فى السيادة الوطنية ووحدة أراضيها وعدم التدخل فى شئونها الداخلية ، ودعم جهود نزع السلاح وبخاصة السلاح النووى ، وتضييق الفجوة الاقتصادية بين الشمال والجنوب ومكافحة الفقر والجوع ، ومواجهة تبعات التغير المناخى والكوارث الطبيعية. واختتم وزير الخارجية المصرى بيانه، الذي حصل موقع أخبار مصر على نسخة منه، بالتأكيد على ثقته الكاملة بأنه وسط ما يشهده العالم من تطورات سياسية درامية وتحديات اقتصادية واجتماعية متنامية فإن حركة عدم الانحياز ستواصل لعب دورها النشط والفعال والبناء نحو تحقيق مصالح دولها وتطلعات شعوبها.