أكد المجلس الوطنى الانتقالى الليبى أن الغالبية العظمى من الأراضى الليبية باتت مؤمنة, وأن اعتقال العقيد معمر القذافى أو قتله ماهى إلا مسألة وقت. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الجمعة عن متحدث باسم المجلس جمعة القماطى قوله إن القذافى لن يسمح له بتغيير ليبيا. كان العقيد الليبى صرح فى تسجيل منسوب إليه بث الليلة الماضية بأن مدينة سرت - مسقط رأسه وآخر معاقله الرئيسية - هى العاصمة الحالية لليبيا, متعهدا بمواصلة القتال ضد من وصفهم بالإمبرياليين. على صعيد اخر،كشفت مستشارة القذافي الأردنية دعد شرعب تعرضها لتعذيب نفسي وإهانات شديدة من أطراف النظام الليبي. واعتبرت شرعب أن احتجازها مايزيد على عام لدى النظام الليبي كان يستهدف الأردن، وقالت إن قضيتها كانت تستخدم كأداة ضغط على المملكة ولم تكن لأسباب أخرى، مشيرة إلى أنه طلب منها خلال الاحتجاز إصدار تصريحات "معينة" إلا أنها رفضت الأمر. واتهمت شرعب الحكومة الأردنية بالتلكؤ في مساعدتها، موضحة أن الطائرة الخاصة التي أقلتها من مدينة "جربة" بتونس إلى عمان-الخميس- تعود للأمير الوليد بن طلال . وتابعت أن هذه الخطوة جعلتها تشعر بالألم لعدم اهتمام الحكومة الأردنية بقضيتها، مبدية استياء شديدا إزاء هذا التجاهل، على الرغم من أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وفي زيارته الأخيرة لليبيا طلب من العقيد الليبي معمر القذافي الإفراج عنها وكان يبدي اهتماما بقضيتها إلا أن الأخير لم يستجب. وأشارت شرعب- والتي عملت كمستشارة للقذافي لمدة 22 عاما- إلى أنها تعرضت لتعذيب نفسي قاس وإهانات شديدة.