التطور الهائل فى صناعة الأقراص الصلبة

فى ظل ثورة الاتصالات والمعلومات، ومع استمرار التقدم التكنولوجى وسعى الإنسان إلى اختراعات جديدة وتطويرالأجهزة لتصبح أصغر حجماً وبأعلى الإمكانيات، شهدت صناعة الأقراص الصلبة، والتى أصبحت الآن فى أحجام مُتناهية الصغر ذات سعة كبيرة جداً ثورة غير مسبوقة .
ففى تطور هائل ومُذهل لم يصبح الآن لأجهزة التسجيل ذات الاشرطة استخدام يُقارن بعملية التسجيل والتخزين الرقمى بفضل ابتكارات واختراعات العلماء فى هذا المجال بما فيها كاميرات الفيديو التسجيلية، وكذلك بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر، فكلما ازدادت كمية البيانات التى يتم التعامل معها أصبحنا مُضطرين لاستخدام وسيلة تخزين إضافية واستخدام وسيط التخزين الأكثر جدوى للاحتفاظ بالبيانات بما فيها ( أهمية البيانات، حماية البيانات، حجمها، سرعة استرجاعها، سهولة الاستخدام، الحاجة إليها فى أكثر من كمبيوتر ) .
ما هو القرص الصلب .. ؟:
يعتبر القرص الصلب وحدة التخزين الرئيسية داخل الحاسب، وظيفته الأساسية تخزين البيانات والمعلومات، بما فى ذلك نظام التشغيل وغيرها من البرامج الأساسية.
أنواع القرص الصلب:
1 - الداخلى : وهو قطعة معدنية تركب داخل الجهاز حيث يوجد مكان مخصص لوضعه فيه ثم يتم ربطه من الجهتين ، وربطه بكابل البيانات وكابل الطاقة .
2 - الخارجى : وهو نوع من الأقراص توضع خارج صندوق الجهاز ويتم توصيله بالجهاز وبالتالى يمكن نقله إلى أى مكان .
3 - القرص المُدمج CD-ROM : وكان أول ظهور للقرص المدمج 1978 وقد صُمم جهاز محرك لهذه الأقراص يقرأ المعلومات المحفوظة على هذه الأقراص، وهو قرص دائرى قطره 12 سم وله لون فضى مصنوع من الرانتج ومُغطى بطبقة رقيقة من الألومنيوم، ويتم تسجيل البيانات عليه بواسطة الليزر، ويمكن تخزين كمية من المعلومات عليه تصل إلى أكثر من 750 ميجا بايت .
عملية تقسيم القرص الصلب PARTITION:
هى عملية تقوم على أساس تقسيم مساحة القرص الصلب إلى أجزاء لتتيح فرصة استخدام كل جزء على حده ويستخدم لذلك عدة برامج .
أعطال مشغل القرص الصلب:
يوجد نوعان من الأعطال :
- أعطال برامج : وهى أعطال يمكن إصلاحها من خلال برامج للصيانة .
- أعطال أجهزة : وهى أعطال ميكانيكية تكون لأحد الأسباب التالية :
• عدم تثبيت جيد لكابل البيانات أو الطاقة .
• أوضاع غير سليمة للجنبرز .
• عطل فى وحدة الإمداد بالطاقة .
الإجراء المُعالج:
• تغيير أو تركيب كابل بيانات .
• التأكد من وضع الجنبرز .
• تغيير وحدة الإمداد بالطاقة .
أنواع المُشغل:
1. مُشغل الأقراص المدمجة .
2. مُشغل أقراص DVD .
3. ناسخ الأقراص والبرامج والملفات من القرص الصلب CD-RW
الوسائط التي يمكن تخزينها على القرص المدمج CD:
1. البرامج .
2. الأفلام والموسيقى .
3. الألعاب .
4. ويمكن تخزين عدد من الملفات المتنوعة الأخرى بأحجام كبيرة .
السرعة:
تحدد سرعة المُحرك بسرعة دوران القرص وكلما زادت السرعة كلما قل الوقت اللازم للتعامل مع المعلومات المتواجدة على القرص ومن السرعات التى يتعامل معها ( 24X - 40X - 50X - 52X - 56X ).
يحتوي القرص الصلب:
من الداخل على :
- رؤوس للقراءة و الكتابة .
- أقراص مغناطيسية .
- مُحرك رؤوس القراءة و الكتابة .
- مُحرك الأقراص المغناطيسية .
- لوحة إلكترونية توجد أسفل القرص الصلب .
- الذراع الحامل لرؤوس القراءة و الكتابة.
ومن الخارج على :
- وصلة مخصصة لتزويده بالطاقة .
- وصلة مخصصة لحزام البيانات .
- إبر لتعديل الإعدادات الخاصة بالقرص الصلب .
توجد أنواع عديدة من الأقراص الصلبة منها ما يستخدم التقنيات التالية:
تقنية IDE :
اختصار ل Integrated Drive Electronics ، تسمح هذه التقنية بإيصال الأقراص الصلبة عبر فتحتى IDE ، المتواجدتين على اللوحة الأم، تسمى الأولى ب primary أى الأولية و الثانية ب secondary أى الثانوية ، توصل وحدتان بكل فتحة إحداهما تسمى ب "slave" أى " عبد " و الأخرى ب "master" أى " سيد" .
تقنية SCSI :
اختصار ل Small Computer System Interface ، تمتاز هذه التقنية بقدرتها التخزينية العالية و بسرعتها العالية و بقدرتها على توصيل وحدات كثيرة .
تقنية USB :
ما يُميز هذه التقنية هو قدرتها على توصيل ما يقرب من 127 وحدة، كما أن ظهور USB.2 بسرعة نقل للبيانات أعلى زاد من أهميتها .
من أهم ما يحدد كفاءة القرص الصلب و جودته:
- معدل نقل البيانات .. و يُقصد به كم البايت التى يتم نقلها من القرص الصلب فى الثانية .
- زمن الوصول .. ويُقصد به الزمن المُستغرق بين طلب المعلومة من القرص الصلب ووصول أول بايت منها، وتحسب بالمليثانية .
- سرعة دوران القرص الصلب .. تقاس بعدد الدورات فى الثانية، فكلما زادت سرعة الدوران كلما كان أفضل لنقل البيانات .
- ذاكرة الكاش .. تقاس بالكيلوبايت ، فكلما زاد حجمها كلما زادت سرعة نقل البيانات.
- نوع التقنية المُستخدمة .. الإختيار يرجع بالأساس لاحتياجات المُستخدم.
- الكثافة التخزينية .. يُقصد بها كم البايت التى يمكن تخزينه فى مساحة معينة من القرص الصلب.
اختيار وسيط التخزين المناسب:
ومما يُذكر أن لكل من وسائط التخزين محاسنها ومساوئها، فالأقراص الصلبة الخارجية تتفوق على جميع وسائط التخزين الأخرى، فهى أكثر ثقة من الناحية التخزينية فضلاً عن القدرة على الاحتفاظ بالبيانات لفترة طويلة، كما أنها توفر سعات تخزين كبيرة تتجاوز تيرابايت (1 تيرا بايت =1024 جيجابايت)، ومثال ذلك القرص الخارجى Bigger Disk Extreme والذى تبلغ سعته 2 تيرابايت، فضلاً عن قابلية هذا النوع من الأقراص للاستخدام بشكل متكرر وبثقة عالية، فإذا كان المُراد الاحتفاظ ببيانات حساسة كالملفات المتعلقة بالعمل أو المستندات الهامة فالأقراص الصلبة الخارجية هى الأفضل لهذه المهمة، وكذلك فى حال الرغبة بالاحتفاظ بالبيانات ذات الحجم الكبير والتى تعجز وسائط التخزين الأخرى عن الاحتفاظ بها.
أما أقراص فلاش فتحل فى المرتبة الثانية من ناحية درجة الثقة بها، إذ تكون نسبة تعطلها أعلى مما هو عليه فى الأقراص الصلبة الخارجية، كما أنها لا توفر سعات كبيرة، إذ تبلغ أكبر سعة متوفرة من هذه الأقراص حتى الآن 8 جيجابايت، وبالتالى فإن نسخ المجلدات الكبيرة قد يتطلب استخدام أكثر من وحدة من هذه الأقراص فى حال الرغبة بالاحتفاظ بهذه البيانات على الأقراص نفسها، أما فى حالة الرغبة لنقلها من كمبيوتر لأخر فسيكون من المُمكن نسخ محتويات المجلد بشكل متلاحق، فمثلاً يُراد نقل بيانات تقل عن 8 جيجابايت وليست على درجة كبيرة من الأهمية فأقراص فلاش هى الحل الأفضل .
وبالنسبة للأقراص المُدمجة من نوع CD أو DVD فتحل فى المرتبة الأخيرة فى سلم درجة الثقة بعد كل من الأقراص الصلبة الخارجية وأقراص فلاش، وذلك لقابلية هذه الأقراص للعطب بسبب الخدوش التى قد تصيبها، وبالتالى فليس من الحكمة الاعتماد عليها للاحتفاظ بالبيانات الحساسة لفترة طويلة أو للاستخدامات المتكررة، وإنما تنحصر وظيفتها فى الاحتفاظ بالتطبيقات مثلاً أو الأفلام التى لا يسبب تلفها كارثة حقيقية، أو مثلا الاحتفاظ بصورة خام image عن النظام إذ يتم استخدام هذه الصورة بشكل نادر فى حالات الطوارئ، مع الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بهذه الأقراص لتجنب أى خدش قد يصيبها ويمنع قارئات الأقراص من التعرف على محتوياتها .
من ناحية الاستخدام:
أما بالنسبة لعملية استخدامها فى أكثر من كمبيوتر فتنقسم وسائط التخزين بين مجموعتين، الأولى مُخصصة لنقل البيانات بشكل متكرر واستخدامها فى أكثر من كمبيوتر وتضم أقراص فلاش والأقراص المُدمجة والأقراص الخارجية المحمولة، والمجموعة الثانية هى الوسائط المُخصصة للاتصال بكمبيوتر واحد مثل الأقراص الصلبة الخارجية الكبيرة، إذ تكون الأبعاد الفيزيائية لهذه الأقراص كبيرة وكذلك حال الوزن .
وبالحديث تفصيلاً عن الأقراص الصلبة الخارجية فإنها تندرج ضمن مجموعتين، الأولى هى الأقراص الصلبة الخارجية الثابتة أو التقليدية والتى تكون كبيرة الحجم وثقيلة الوزن، وهى غير مُخصصة للاستخدامات الجوالة ونقل البيانات بشكل متكرر من كمبيوتر لآخر، أما المجموعة الثانية فهى الأقراص الصلبة الخارجية المخصصة للاستخدام الجوال أو ما يُسمى Pocket Hard Drive أى أقراص الجيب وتكون صغيرة الحجم بحيث يمكن حملها فى الجيب لاستخدامها فى أكثر من مكان .
الأقراص الصلبة الخارجية:
وهناك بعض النقاط التى ينبغى التركيز عليها عندما يُراد اقتناء قرص خارجى للاحتفاظ ببيانات حساسة لفترة طويلة نسبياً وهى :
النقطة الأولى : والتي تبدو ظاهرة للعيان هى سعة القرص، وقابليته للاستخدام الجوال كما ذكر سابقاً.
النقطة الثانية : والمتعلقة بالأقراص الخارجية هى منافذ التوصيل مع الكمبيوتر، وذلك لأنها تحدد سرعة نقل البيانات مع الكمبيوتر، والتى يكون لها دور كبير فى حال نقل بيانات كبيرة الحجم ، فالأقراص الصلبة الخارجية تعتمد على منفذ الناقل العام بإصداراته USB 1, USB 1.1, USB 2.0، أو منفذ فاير واير بإصداراته (FireWire 800 FireWire 400 )، وبعض منها يوفر أكثر من منفذ معاً مثل القرص الصلب الخارجى " My Book " والذى يوفر منفذاً للناقل العام USB 2.0 ومنفذاً من نوع FireWire 400، تميل الأقراص الصلبة الخارجية من الأنواع القديمة إلى دعم منفذ الناقل العام بالإصدار 1 و 1.1، أما الجديدة منها فتدعم الإصدار 2.0 من منفذ الناقل العام، فى حين يقتصر الدعم لمنفذ فاير واير 400 أو 800 على أنواع معينة من الأقراص الصلبة الخارجية .
تختلف هذه المنافذ عن بعضها فى سرعة نقل البيانات، إذ أن معدل نقل البيانات اعتماداً على منفذ الناقل العام بالإصدار 1 أو 1.1 يبلغ 12 ميجابت فى الثانية فقط، أما الإصدار 2.0 فتصل سرعته إلى 480 ميجابت فى الثانية، وبمُقارنة هذه الأرقام مع تلك الخاصة بمنفذ فاير واير فإن الإصدار FireWire 400 يؤمن نقل البيانات بمعدل 400 مجابت فى الثانية، والإصدار FireWire 800 بسرعة 800 ميجابت فى الثانية، ويقتصر الدعم لمنافذ FireWire على مجموعة من الكمبيوترات دون سواها، فإذا كان الكمبيوتر غير مزود بهذا المنفذ فلا داعى لشراء قرص صلب خارجى، أما إذا كان الكمبيوتر مزود بمنفذ فاير واير 800 ويُراد الحصول على معدل عال فى نقل البيانات فيمكن البحث عن قرص صلب خارجى مزود بهذا المنفذ .
أما بالنسبة لسرعة دوران الأقراص الصلبة، فالأقراص الصلبة الخارجية تعمل بسرعات دوران مختلفة، فمنها ما يعمل بسرعة دوران 7200 دورة بالدقيقة، والبعض الأخر بسرعة 5400 دورة بالدقيقة، إلا أن تأثير سرعة دوران القرص على الأداء يكاد يكون محدودا، وذلك لأنها تبقى محدودة بسرعة المنفذ والتى تمثل الحلقة الأضعف فى العمل .
النقطة الثالثة : وهى ضرورة التركيز عليها عند شراء الأقراص الصلبة الخارجية هى الذاكرة المخبأة Cache الخاصة بالقرص، وذلك لأنها تسهل حركة البيانات منه وإليه، إذ يفضل الحصول على قرص صلب بذاكرة مخبأة لا تقل عن 8 ميجابايت .
النقطة الرابعة : هى البرامج المرفقة مع القرص، لا سيما برنامج النسخ الاحتياطى الذى توفره بعض الأقراص مثل Simple Share والذى يقوم بالنسخ الاحتياطى من خلال زر موجود على السطح الخارجى للقرص، وتتيح أقراص أخرى برامج لأرشفة المستندات أو مُعاينة الصور، فالبرامج المُرفقة مع القرص تشكل إضافة جيدة إليه، وذلك باستثناء برامج التشغيل التى يحتاجها، فالأقراص التى تعمل مباشرة دون الحاجة لبرنامج تشغيل أكثر مرونة فى العمل من تلك التى تحتاج إلى تثبيت برنامج تشغيل خاص بها.
وهناك بعض المزايا الإضافية التى توفرها بعض أقراص التخزين الخارجية لتسهيل العمل، مثل المؤشرات الضوئية التى تشير إلى عمل القرص أو نسبة السعة الشاغرة فيه، وفى هذا الإطار لا يسعنا إلا أن نتوقف عند أحد أكثر الأقراص الصلبة الخارجية غنى بالمزايا، ألا وهو القرص Pocket HD .
ناسخات الأقراص المدمجة:
والأقراص المُدمجة من نوع CD أو DVD تناسب الاحتفاظ بالبيانات التى لا يتم استخدامها بشكل متكرر، ومثال على ذلك ملفات الصور الخام image التى لا تستخدم إلا عند حدوث عطل طارئ فى النظام يمنع الكمبيوتر من الإقلاع مثلاً .
وهناك نوعان من ناسخات الأقراص المدمجة من نوع CD أو DVD، النوع الأول هو الناسخات الخارجية التى يتم توصيلها بالكمبيوتر عبر منفذ الناقل العام، والنوع الثانى هو الناسخات الداخلية التى تأتى مع الكمبيوتر،
وهناك عدة نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند الاختيار بين هذين النوعين من الناسخات، النقطة الأولى هى نوع الكمبيوتر المُستخدم، إذ لا يمكن توصيل ناسخة أقراص داخلية مع الكمبيوترات الدفترية ( إذا لم تكن موجودة أصلا )، وبالتالى فإن الناسخات الخارجية هى الخيار الوحيد أمام مستخدمى الكمبيوترات الدفترية التي لا تدعم نسخ الأقراص المدمجة، أما مستخدموا الكمبيوترات المكتبية فإن لديهم حرية الاختيار بين الناسخات الخارجية أو الداخلية، وفى حين أن الناسخات الخارجية تتمتع بالمرونة لكونها قابلة للاستخدام فى أكثر من كمبيوتر فإن الناسخات الداخلية تؤمن سرعة أعلى فى نسخ البيانات إلى الأقراص المُدمجة من الناسخات الخارجية .
سعة الأقراص المُدمجة:
تصل سعة الأقراص المُدمجة من نوع CD إلى 800 ميجابايت، والأقراص من نوع DVD إلى 4.7 جيجاهرتز، أما الجيل الأحدث من هذه الأقراص HD DVD وBlu-ray فتصل سعته إلى 45 جيجابايت، إلا أن ناسخات هذه الأقراص ليست متوفرة بعد للاستخدام مع أجهزة الكمبيوتر، بالرغم من بدء بعض الشركات بطرح ناسخات للأقراص الجديدة، إلا أنها لا تزال تحتاج لبعض الوقت للوصول إلى أسواق المنطقة .
الأقراص الداخلية:
وتصل سعة نوع DVD إلى 4.7 جيجاهرتز، أما الجيل الأحدث من هذه الأقراص HD DVD وBlu-ray فتصل سعته إلى 45 جيجابايت، إلا أن ناسخات هذه الأقراص ليست متوفرة بعد للاستخدام مع الكمبيوترات .
أقراص فلاش:
تمتاز ذاكرة فلاش عن الذاكرة العادية Ram بقدرتها على الاحتفاظ بالبيانات فى ظل غياب التغذية الكهربائية، كما تمتاز عن الأقراص الصلبة بعدم وجود أجزاء متحركة فيها، مما جعلها تنتشر بشكل كبير في تصنيع الذاكرة الخاصة بالكاميرا والهاتف الجوال، فضلاً عن استخدامها فى تصنيع أقراص فلاش التى تستخدم مع الكمبيوتر.
تتمتع أقراص فلاش بمرونة كبيرة فى العمل، لكونها خفيفة الوزن وصغيرة الحجم من جهة، ولقدرتها على تحمل الظروف المحيطة بصورة تفوق القرص الصلب الخارجى، إذ لا تتأثر عادة أقراص فلاش بالسقوط، كما أنها تقاوم درجات الحرارة المرتفعة، وهذه الأقراص لا تتطلب أى برنامج للتشغيل، مما يجعلها تتفوق أيضاً على الأقراص الصلبة الخارجية فى مرونة الاستخدام، إلا أن أمراً واحداً يحد من إمكانياتها، ألا وهو السعة المحدودة للتخزين .
وفضلاً عن دورها فى نقل البيانات من كمبيوتر لآخر فإن أقراص فلاش قد بدأت تحل محل الأقراص الصلبة فى بعض الأحيان، إذ أصبح من الممكن الإقلاع منها مباشرة اعتماداً على أنظمة تشغيل خاصة بهذه الأقراص، ميزة أخرى لهذه الأقراص وهى قدرتها على تشغيل بعض التطبيقات التى تسمى "التطبيقات الجوالة"، وهى برامج تعمل من قرص فلاش دون الحاجة لتثبيتها على الكمبيوتر، مما يجعلها قابلة للاستخدام فى أى كمبيوتر بمجرد وصول قرص فلاش معه، ويتيح تحميل مجموعة من التطبيقات الجوالة على قرص فلاش تضمن برامج لمُعالجة المستندات النصية والحسابية وتحرير ملفات PDF وتصفح الإنترنت، وتتميز كافة البرامج الموجودة فى الموقع بأنها مجانية .
USB 2.0:
تدعم كافة أقراص فلاش الحديثة الإصدار الثانى من منفذ الناقل العام USB 2.0، وتوفر سرعة نقل بيانات فعلية تتراوح بين 14 و30 ميجابايت فى الثانية وفقا للشركة المُصنعة للقرص، أى ما بين 112 و198 ميجابت فى الثانية (كل 1 بايت يساوى 8 بت)، وإذا ما قارنا هذا الرقم بسرعة المنفذ USB 2.0 والبالغة 480 ميجابت فى الثانية فنجد فرقا كبيراً بين سرعة المنفذ والسرعة الفعلية، ويعود السبب فى ذلك إلى اعتماد هذه الأقراص على قناة واحدة للكتابة والقراءة، مما لا يسمح باستغلال كامل إمكانيات الذاكرة، وهو السبب الذي دفع ببعض الشركات إلى البدء بتطوير أقراص ثنائية القناة تسمى dual channel .
USB 3:
أعلنت إحدى الشركات العاملة فى البرمجيات عن عزمها إطلاق أحدث منتجاتها وهو USB 3 من المتوقع أن يغزو الاختراع الجديد عالم الأجهزة المحمولة قبل الأجهزة المكتبية وذلك للسرعة الفائقة التى يمتاز بها فى نقل الملفات مع استهلاكه القليل من الطاقة، حيث يقوم منفذ ال USB3 بنقل الملفات بسرعة تصل إلى 4.8جيجابايت فى الثانية, وهو فى الحقيقة 10أضعاف سرعة نقل منفذ ال USB2، وقد يُلاحظ الفرق واضحاً للتوفير فى الوقت المُستغرق لنقل الملفات حيث أنه لو افترضنا على - سبيل المثال - أننا نريد ملء جهاز ال iPOD ذى القرص الصلب بمساحة 80 جيجا بالملفات الصوتية سيستغرق ذلك على الأقل 20دقيقة، بينما لو استخدمنا المنفذ الجديد سيستغرق فقط دقيقة واحدة وهو ما يحلم به الجميع .
كما لو أردنا نقل ملف فيلم HD والذى يبلغ حجمه 27جيجابايت من الجهاز المحمول إلى قرص صلب خارجى فإن ذلك سيستغرق ما مدته 15دقيقة باستخدام المنفذ الحالى USB2 أما إذا كنا سنستخدم منفذ USB3 الجديد فإن ذلك سيستغرق 70ثانية فقط .
الجدير ذكره أنه منذ بداية العمل بال USB كانت السرعة الخاصة بنقل الملفات من جهاز إلى آخر باستخدام هذا المنفذ بطيئة جداً تصل إلى 12ميجابايت فى الثانية، وبعد طرح منفذ USB 2 وهو الجيل الجديد فى هذا المنفذ والذى لزال يُستخدم حتى الآن وتبلغ السرعة القصوى 480ميجابايت فى الثانية .
سعة الأقراص الصلبة سترتفع إلى 4 تيرابايت:
بعض الشركات لأجهزة الحاسب صرحت بأن باحثيها قاموا بنجاح بتقليص حجم أحد المكونات الرئيسية فى الأقراص الصلبة، ليصبح متناه فى الصغر، مما سيُمهد الطريق لمُضاعفة حدود السعة التخزينية الحالية لأربعة " تيرابايت " (1 تيرا بايت =1024 جيجابايت)، فى أجهزة الكومبيوتر المكتبية، وواحد " تيرابايت " فى أجهزة الكمبيوتر المحمولة بحلول 2011، بالإضافة إلى تطوير طريقة كتابة البيانات على القرص الصلب، فبدلاً من أن تكون الكتابة على القرص الصلب من اليمين إلى اليسار أصبحت من الأسفل إلى الأعلى وبذلك أصبح القرص الصلب يتسع لعشرة أضعاف مساحته الحالية .
والقرص الصلب الجديد CinemaStar 7K1000 بسعة 1 تيرا بايت، والذى يقوم بتخزين كم هائل من البيانات والأفلام والألعاب، فسعة التخزين تصل إلى 1000 جيجا بايت .
والقرص الصلب الجديد مصنوع من خليط من مواد الماغنيسيوم والأيريديوم والكروم، وهو ما يزيد من صلابة القرص ويجعله ضد الصدمات ويوفر كفاءة فى التشغيل فى مختلف ظروف الاستخدام، وفى هذا التصميم تم استخدام خمسة أقراص للتخزين كل منها بسعة 200 جيجا بايت، وقطركل من هذه الأقراص 3.5 بوصة، من خلال الاعتماد على تقنية التخزين العمودى .
يعمل القرص الصلب الجديد بسرعة 7200 دورة فى الدقيقة، ومن التقنيات الحديثة التى تستخدم لأول مرة فى صناعة الأقراص الصلبة، سيكون هو الأول من هذه الأقراص المزود بذاكرة تخزين مؤقتة Data Buffer بسعة 32 ميجا بايت، ومن التقنيات الحديثة أيضاً التى تم إضافتها للقرص الجديد هو نظام تبريد هوائى أتوماتيكى يعمل على زيادة التهوية عند ارتفاع درجة الحرارة.. كما تم إضافة نظام جديد لتخفيض استهلاك الطاقة من خلال وضع استعداد يمر بثلاث مراحل تساهم بدورها فى تخفيف استهلاك الطاقة لما يزيد عن 20% من الاستخدام الإجمالى، وبشأن موضوع تخفيض مستوى الطاقة فله فائدتان .. الفائدة الأولى أن يتم خفض صوت الضجيج الناتج عن حركة الأقراص الداخلية إلى أدنى الدرجات، كما أن هذا يؤدى إلى إطالة العمر الافتراضى للقرص الصلب، ولكن المشكلة الوحيدة من وجهة نظر الخبراء أن سعة القرص الكبيرة تنبئ بكارثة فى فقدان البيانات فى حالة حدوث أى مكروه وخصوصاً أن الشركة صاحبة هذا الابتكار الجديد لم تراعِ مثل هذه المشكلة .
(Super Multi Blue Player)و (Micro System):
ويتميز جهاز(Super Multi Blue Player) بأنه أحد أكثر الأجهزة الرقمية تطوراً من حيث تشغيل الأقراص الصلبة على اختلاف أنواعها، كما يوفر هذا الجهاز كفاءة عالية الجودة فى الأداء ونقاوة تامة فى الصوت والعرض، فيما يحتوى جهاز (Micro System) على نظام تشغيل متطور ومبتكر يتميز بدقته المتناهية فى العمل وإمكانية ربطه بجهاز الهاتف المحمول .
وفى نفس السياق يعتبر جهاز(MP3-FM37) الأكثر تطوراً وابتكاراً من نوعه كونه يعمل من خلال اللمس على الشاشة، كما يتميز الجهاز بصغر حجمه وأناقته، وسعة ذاكرته الكبيرة التى تصل إلى أربعة جيجابايت، بالاضافة الى أنظمة التشغيل المتطورة التى يحتويها .
1/11/2007
المزيد من التقارير والملفات