رفضت الفنانة تيسير فهمى وضع قائمة سوداء للفنانين الذين ساندوا مبارك ونظامه، كماأكد الفنان آسر ياسين أن إستمرار الدعوات بمقاطعة بعض الأعمال الفنية بسبب وضع أبطالها فى تلك القائمة عقب ثورة 25 يناير يضر بصناعة السينما. وأوضحت تيسير فهمي أن القوائم السوداء ظلم، والفنان الذى تجاوز فى حق الثوار وتعدى حدود الرأى أساء لنفسه فى النهاية ولكن لا يجب أن نحاسبه طوال الوقت ونضعه مع من ظلم مصر ثلاثة عقود، مؤكدة أنها مع وضع قوائم سوداء للسياسيين فقط الذين أفسدوا وطغوا وأضروا بدور مصر. وأشارت إلى أنها لم تشاهد أي أعمال درامية فى رمضان أو حتى برامج التوك شو لانشغالها منذ ثورة 25 يناير بتأسيس حزب سياسي، هو حزب المساواة والتنمية ويرحب بعضوية المصريين جمعيا وهدفه العدالة والمساواة وعدم التمييز وتنمية المجتمع بخطوات مدروسة تهدف إلى وضع مصر فى مصاف الدول العظيمة . وقالت تيسير فهمي إن اهتمامها بالعمل السياسى "لم يأت صدفة أو فى أعقاب ثورة 25 يناير التى أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك ولكن منذ تخرجها في المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1977"، موضحة أن الجمهور لا يعرف تيسير خلف الكاميرا وفى الحياة العادية، فهناك تيسير أخرى تهتم بالحياة السياسية وتتابع كل ما يخص مستقبل الوطن لذلك عندما قامت ثورة 25 يناير شاركت منذ لحظة إندلاعها مؤمنة بأهدافها, مهاجمة بعنف رموز الفساد الذين أفسدوا الحياة فى مصر وواصلت الكفاح مع شباب مصر حتى اندحر النظام السابق وسقط". يشار الى ان المصريين شاهدوا تيسير فهمي في ميدان التحرير من الأيام الأولى للثورة تهتف ضد نظام مبارك حتى وضعها الجمهور على رأس الفنانين الثوار. قدمت تيسير فهمي أول أعمالها فى التلفزيون "مسلسل الكعبة المشرفة" ثم توالت الأعمال وقدمت فى السينما "العوامة 70" و"الليلة الموعودة" فى بداية مشوارها لتثبت أقدامها الا أنها حققت النجاح الاكبر فى الدراما من خلال مسلسلات "رأفت الهجان" و"أبناء ولكن" وثلاثية نجيب محفوظ و"أماكن فى القلب". وفي السياق، أكد الفنان آسر ياسين أن إستمرار الدعوات بمقاطعة بعض الأعمال الفنية بسبب وضع أبطالها فى القوائم السوداء عقب ثورة 25 يناير يضر بصناعة السينما وكذلك الدراما التلفزيونية. وقال آسر ياسين إن الخاسر الأكبر من هذه القوائم هو مستقبل السينما المصرية التى مازالت تتحسس طريقها بعد تغير كافة أوجه الحياة فى مصر وخسائر الموسم السينمائى أكبر دليل على تغير المزاج العام ورغبته فى رؤية سينما أكثر واقعية وتتناول موضوعات ترتبط بمشاكل وهموم الوطن وبالتالى استمرار المقاطعة وحجب البعض لمجرد إختلاف وجهات النظر لا يليق بثورة قامت من أجل الحرية, كما أن المقاطعة تربك حسابات القائمين على صناعة السينما وهو ما سينعكس بلا شك على مستقبلها. وأضاف أن المرحلة المقبلة تموج بتحديات صعبة على السينما التى تحتاج لمساندة حقيقية من الدولة, ومن قبلها مساندة من القائمين على صناعتها,مشيرا الى أن التنديد بالنظام السابق وكشف الفساد وإستخدام المصطلحات كالفلول ليس هو المطلوب لإعلاء شأن السينما بقدر طرح رؤى جديدة والقضاء على سلبيات المجتمع . وأشار الى أنه ينتظر طرح فيلمه "بيبو وبشير" بعد شهر رمضان وهو فيلم رومانسى كوميدى من إخراج مريم ابو عوف وبطولة منة شلبى، مؤكدا أن الفيلم يحمل قدرا كبيرا من كوميديا الموقف والرومانسية الغائبة عنا وهو ما يفتقده الجمهور فى دور العرض حاليا . جدير بالذكر أن الفنان اسر ياسين خريج الجامعة الامريكية قسم هندسة الميكانيكا وهوى التمثيل مبكرا الا انه إختار الإحتراف فى وقت قريب ولمع اسمه فى جميع الأدوار التى ظهر فيها مثل أفلام "عمارة يعقوبيان" و"الجزيرة" و"زى النهاردة" والتى رشحته لاول بطولة مطلقة فى فيلم الوعد تلاها رسائل البحر.