مقديشو - واشنطن - إسطنبول - رويترز - أ ش أ قال شاهدا عيان إن عشرة صوماليين على الأقل من بينهم لاجئون قتلوا الجمعة خلال نزاع بالأسلحة النارية اندلع في العاصمة مقديشو وذلك عندما نهبت قوات وسكان حمولات شاحنات كانت في طريقها لضحايا المجاعة. وذكر شاهد عيان في وقت سابق إنه قد رأي مقتل جندي وإصابة عشرات من اللاجئين في مخيم "بادبادو" الذي يقطنه نحو 30 ألف لاجئ فيما أطلقت القوات الحكومية في وقت سابق من الجمعة النار واقتتلت فيما بينها عندما قام أفراد منها بنهب الذرة والزيت. يذكر أنه قد وصل نحو 100 ألف لاجئ الى العاصمة الصومالية مقديشيو وذلك خلال الشهرين الماضيين وما زال المئات يتدفقون على العاصمة أملا فى الفرار من وطأة أسوأ موجة جفاف تضرب القرن الأفريقي منذ عقود. من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حركة "الشباب " الصومالية المتشددة بالسماح بمرور المساعدات الغذائية دون قيود إلى المناطق التى تعصف بها المجاعة حتى يتسنى إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وأعلنت كلينتون - فى تصريح لها - أن فريقا أمريكيا رفيعا - يضم جيل بايدن زوجة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية راجيف شاه - سيسافر إلى كينيا مطلع الأسبوع لتقييم الوضع. هذا وقد صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الجمعة بأن بلاده قد دعت الى عقد اجتماع طاريء لمنظمة المؤتمر الإسلامي - التى تضم فى عضويتها 57 دولة - بهدف بحث المجاعة في الصومال والمخاطر التي تمثلها على دول أفريقية أخرى. كما وافق مجلس المديرين التنفيذين للبنك الإسلامي للتنمية في اجتماعه أمس الخميس على تخصيص مبلغ إضافي وقدره مليون دولار أمريكي كمنحة جديدة لإغاثة المتضررين من موجة الجفاف التي ضربت الصومال ليصبح مجموع ما اعتمده البنك لمساعدة متضرري الجفاف 2ر2 مليون دولار أمريكي. يشار إلى أن خطر المجاعة يهدد نحو 7ر3 مليون صومالي معظمهم في جنوب البلاد الواقعة في منطقة القرن الأفريقي ممن يعيشون في حالة من الفوضى المسلحة منذ عقدين من الزمن وهو الأمر الذي يصعب من جهود الإغاثة الإنسانية.