كشف بحث جديد أن الأشخاص الذين يعيشون في وحدة من المحتمل أن يكونوا عرضة للإصابة بالمرض والموت مبكرا لأن الوحدة تؤثر على أجهزة المناعة لديهم. وقد استخدم علماء أميركيون "شريحة الجين الوراثي" لفحص DNA لدى الأشخاص المنعزلين ووجدوا أن هؤلاء الأشخاص الذين يصفون أنفسهم على أنهم يميلون إلى الوحدة طوال حياتهم، وجدوا أن أولئك الأشخاص أجهزة مناعة ضعيفة. وأوضحت دراسات عديدة لكثير من البشر أن الناس الذين يصفون أنفسهم على أنهم منعزلون أو لا يتلقون إلا دعما اجتماعيا قليلا من المحتمل وفاتهم مبكرا لإصابتهم بالأمراض المعدية، وضغط الدم، والأرق والسرطان. وقام فريق البحث بدراسة 14 متطوعا سجل ستة منهم 15% في قمة مقياس العزلة، وقال الباحثون إن أولئك هم الذين قالوا إنهم لمدة أربع سنوات متتالية لم يجدوا شخصا يشعرون أنه قريب منهم. وأخذ الفريق عينات من الدم وقاموا بدراسة نشاط الجين الوراثي لخلايا جهاز المناعة، خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من الأجسام التي تهاجمه مثل الفيروسات والبكتيريا، وتمت دراسة ومقارنة 22.000 جين وراثي بشري، و 209 من أشخاص يعتبرون أكثر الناس عزلة، ولم تكن تلك الجينات الوراثية ال 200 مصنفة من خليط عشوائي من الجينات الوراثية، بل كانت جزءا من جينات وراثية لأشخاص ذوي مستوى عال من الشك والتآمر. وقد ظهر أن جزء كبيرا منها كان لديه استجابة مناعية أساسية لإصابة الجلد الطفيفة، بينما الأخرى كانت تنتج الأجسام المضادة، تلك العلامة التي يستخدمها الجسم لتمييز الميكروبات أو الخلايا المصابة لإزالتها. وتقترح الدراسة أن الأشخاص الأكثر عزلة لديهم مستويات غير صحية للالتهاب المزمن المتعلق بمرض القلب والشريان، والتهاب المفاصل ومرض الزهايمر وأمراض أخرى. أما الخطوة التالية فكانت هي الكشف عما إذا كان ممكنا علاج ذلك، وقد تم نشر التقرير في دورية علم الأحياء الوراثية.