قال شهود عيان ونشطاء ان القوات السورية أطلقت النار على المتظاهرين الذين يطالبون بالديمقراطية بعد صلاة التراويح في شتى انحاء سوريا الثلاثاء في تشديد لهجماتها الرامية الى قمع المعارضة للرئيس بشار الاسد خلال شهر رمضان. واضافوا ان عشرات الاشخاص جرحوا عندما تعرض المتظاهرون الذين يطالبون باسقاط الاسد في المعظمية في غرب دمشق وفي مدينة الحسكة بشمال البلاد ومدينة اللاذقية الساحلية لاطلاق النار بعد صلاة التراويح. وقال شاهد عيان يقيم في الضاحية التي تبعد 30 كيلومترا عن مرتفعات الجولان المحتلة "دخلت عشر حافلات مليئة بالامن المعظمية، ورأيت عشرة شبان يسقطون وأنا أجري هربا من اطلاق النار، مئات الاباء والامهات في الشوارع يبحثون عن ابنائهم". وقال سكان ان الدبابات دخلت المعظمية أول الامر امس الاثنين وقتلت اثنين من المتظاهرين احدهما صبي عمره 16 عاما ويدعى حسن ابراهيم بله وأقيمت جنازته في الضاحية في وقت سابق الثلاثاء. وقال مصدر اعلامى سورى ان المجموعات الارهابية المسلحة فى مدينة حماة تواصل استهداف المؤسسات الرسمية والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق وترويع المواطنين وقامت بمهاجمة القصر العدلى فى المدينة وحرق محتوياته وكذلك مهاجمة المصرف الزراعى وعدد من المؤسسات الخدمية. وذكرالمصدر -فى تصريحات صحفية- ان هذه المجموعات المسلحة قامت بحرق الاطارات المطاطية لخلق ستار من الدخان الكثيف للايهام بأن المدينة تتعرض للقصف من قبل الجيش والتغطية على ما يمارسه المسلحون من اعمال قتل وترهيب للاهالى وترويع للسكان والاعتداء على قوات حفظ الامن والشرطة على حد قوله. وأضاف المصدر إنه على الرغم من بث الصور الحية التى قدمت الوقائع لما يجرى فى حماة من استباحة المجموعات المسلحة للمدينة واطلاق النار وترويع الاهالى وترهيبهم وحرقها للمنازل ونهبها تستمر بعض القنوات الفضائية بتجاهل هذه الحقائق واختلاق الاتهامات والتحريض نقلا عن شهود عيان احيانا وبتعليقات وتحليلات مصنعة احيانا اخرى. واتهم المصدر بعض وسائل الاعلام دون ان يسمها بالتحريض على القتل وقلب الحقائق والتسابق للتأليب ضد سوريا والتعتيم على ما يقترفه المسلحون من جرائم بما يؤكد انخراطها وشراكتها مع اهداف المسلحين بضرب الامن والاستقرار فى سوريا. وكان مصدر مسئول فى حماة قد صرح لوكالة الانباء السورية / سانا/ بأن المجموعات المسلحة نهبت محتويات صالة تابعة لمؤسسة الخزن والتسويق فى حى البعث بحماه وقامت بتخريب اثاثها ونزع ابوابها ونوافذها. بينما نقلت "سانا" عن مصادر خاصة لم تسمها ان مجموعات مسلحة مكونة من مئات الملثمين على دراجات نارية استهدفت مقر القصر العدلى امس واضرمت النيران فى بعض أقسامه. وأضافت هذه المصادر ان المجموعات المسلحة اعتدت على حراس القصر العدلى الواقع فى منطقة الشريعة ومن ثم دخلت الى المقر وخربت جزءا كبيرا من محتوياته وقامت باضرام نيران فى عدد من اقسامه. ونسبت "سانا" عن محمد عباس نقيب المحامين فى المحافظة قوله انه لوحظ مساء امس اعمدة دخان اسود كثيفة تتصاعد من مقر القصر العدلى وتم التأكد من وقوع حريق ضخم فى عدة اقسام من القصر حيث تم ابلاغ الجهات المختصة بالمحافظة للسيطرة على الحريق قبل امتداده الى اقسام اخرى وانقاذ محتوياته من السنة اللهب.