أعلن الدكتور محمد عبد المقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثار استعادة مصر تسعة عشر قطعة اثريه ترجع لعصر الملك توت عنخ امون من متحف المتروبو ليتان للفنون بنيويورك. وكان متحف المتروبوليتان قد قرر اعادة هذه القطع الاثرية لمصر بعد سلسلة من المفاوضات والمباحثات التى جرت بين الجانبين المصرى والامريكى والتي أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين المتحف الأمريكي والمجلس الاعلى للاثار يوم 10 نوفمبر الماضى لاستعادة مصر لاثارها. واضاف أمين عام المجلس انه من المقرر عودة القطع الاثرية الثلاثاء المقبل بصحبة وفد من المجلس برئاسة عاطف أبو الدهب نائب رئيس قطاع الآثار المصرية قادما من نيويورك. وأشار عبد المقصود الي أن القطع الأثرية الخاصة بتوت عنخ امون كانت ضمن مجموعات المتحف الامريكى منذ أوائل القرن العشرين والتي يتراوح ارتفاعها بين سنتيمتر واحد الي90سم. وكانت ضمن الآثار التى عثر عليها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي اكتشفها هيوارد كارتر عام 1922 بوادي الملوك بالبر الغربي بالاقصر. وكانت الموافقة الرسمية من قبل المتحف قد جاءت بعد دراسة شاملة قام بها اثنان من أمناء المتحف أثبتا فيها تاريخ القطع. وتعتبر هذه المبادرة لفتة طيبة من جانب المتحف الأمريكيى حيث أنه خلال السنوات السابقة كان متحف المتروبوليتان وخاصة قسم المصريات به شريكا قويا لمجهودات المجلس الاعلي للاثار المستمرة نحو استعادة القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير قانونية ومن خلال أبحاثهم قدم المتحف معلومات ساعدت مصر على استعادة العديد من القطع الهامة ومنها عام 2009 إعادة قطعة جرانيتية كانت جزءا من مقصورة بمعبد الكرنك . وسوف يتم عرض القطع الأثرية ال19 بعد عودتها إلى مصر لتكون ضمن بقية مجموعات الملك توت عنج آمون بالمتحف المصري بالقاهرة. وتاتى هذه المبادرة من جانب المتحف الأمريكى بما يدعم موقف مصر فى استردادعدد من القطع الأثرية فى متاحف أخرى بالعالم. ومن المعروف أنه في الوقت الذي اكتشف فيه هيوارد كارتر ومموله اللورد كارنارفون مقبرة الملك توت عنخ آمون سمحت الحكومة المصرية آنذاك للمكتشفين بالحصول على جزء من القطع التي خرجت من الحفائر. ويمكن تقسيم ال19 قطعة التى ترجع لمقبرة الملك توت عنخ آمون إلى قسمين الأول يضم 15 قطعة عبارة عن قطع صغيرة أما القطع الاربع الباقية فهي قطع فريدة غاية في الروعة من بينها كلب صغير من البرونز لا يزيد ارتفاعه عن سنتيميترين وجزء من اسورة على شكل أبو الهول كانت في حوزة ابنة أخت كارتر بعد أن أثبتت في وصيته.